منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   تزكية النفس وما يتعلق بها (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=50)
-   -   متى يصل المسلم لدرجة الإحسان مع الله ؟ (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=16601)

نسمات الفجر 30-06-2020 07:55 AM

متى يصل المسلم لدرجة الإحسان مع الله ؟
 

متى يصل المسلم لدرجة الإحسان مع الله ؟
_____________________________________


الجواب :

يَصِل المسلم إلى درجة الإحسان بأن يُراقِب الله عَزّ وَجلّ في السِّرّ والعَلَن ، كما قال عليه الصلاة والسلام في تعريف الإحسان : أن تعبد الله كأنك تراه ، فإنك إنْ لا تَراه فإنه يَراك . رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه . ورواه مسلم مِن حديث عمر رضي الله عنه .

وقد بيّن ابن رجب رحمه الله أنَّ إيمانَ الصِّدِّيقين الذين يتجلَّى الغيبُ لقلوبهم حتى يصيرَ كأنَّه شهادةٌ ، بحيث لا يَقْبل التَّشكيكَ ولا الارتياب ، ليس كإيمانِ غيرِهم ممَّن لم يبلغ هذه الدرجة بحيث لو شُكِّكَ لدخلهُ الشكُّ ، ولهذا جعلَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم مرتبةَ الإحسّانِ أنْ يعبُد العبدُ ربَّه كأنَّه يراهُ ، وهذا لا يحصلُ لِعمومِ المؤمنينَ ، ومن هنا قال بعضهم : ما سبقكم أبو بكرٍ بكثرة صومٍ ولا صلاةٍ ، ولكن بشيءٍ وقرَ في صدره .
وسُئِل ابنُ عمرَ : هل كانتِ الصحابةُ يضحكون ؟ فقال : نعم والإيمانُ في قلوبهم أمثالُ الجبالِ .

وقال ابن القيم عن مَنْزِلة الإحسان : وهي لُبّ الإيمان وروحه وكماله . اهـ .

وأن يعلم الإنسان أن الله مُطّلِع عليه في كل حال ، فلا يجعل الله أهون الناظرين إليه .

قال ابن القيم : الْمُرَاقَبَة دَوَام عِلْم العبد وتيقّنه باطِّلاع الحق سبحانه وتعالى على ظاهره وباطنه ، فاسْتِدامَته لهذا العِلم واليقين : هي المراقَبة ، وهي ثمرة عِلْمه بأن الله سبحانه رَقيب عليه ، ناظر إليه ، سامِع لِقَولِه ، وهو مُطّلِع على عَمَلِه كل وقت ، وكل لحظة ، وكل نفس ، وكل طرفة عين .
وقيل: المراقَبة مُراعاة القلب لِمُلاحَظة الحق مع كل خَطْرة وخُطوة .


المجيب فضيلة الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم


الساعة الآن 03:04 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى