منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   إرشـاد الأذكـار (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=28)
-   -   كيف نكون من الذاكرين الله كثيرا وحتى نبتعد عن صفةالمنافقين(لايذكرون الله إلا قليلا)؟ (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=14694)

نسمات الفجر 10-07-2016 01:56 AM

كيف نكون من الذاكرين الله كثيرا وحتى نبتعد عن صفةالمنافقين(لايذكرون الله إلا قليلا)؟
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخي الكريم : عبدالرحمن حفظه الله وزاده علماً آمين
ممكن سؤال بارك الله فيك
كيف يعرف الإنسان أنه من الذاكرين الله كثيراً أم من الذين يذكرون الله قليلاً ؟
ونحن نعرف أن الإنسان المؤمن الصالح دائماً يعتبر نفسه من المُقصّرين وإن اجتهد في العبادة والطاعة لذلك تجده يطلب العفو ويكون مُعترفاً بتقصيره فإذا كان رسول الله عليه الصلاة والسلام كذلك يدعو فيقول : ( اللهم إنك عفو كريم تُحب العفو فاعفو عنا ) ففكيف بنا نحن المقصرين حقيقة !! وإنه من صفات المنافقين والعياذ بالله نهم لا يذكرون الله إلا قليلاً
فكيف يسلم كلُ منّا من صفة النفاق - نسال الله العافية لنا ولكم - وكيف يكون من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات ؟
وجزاكم الله خيراً وشكرآ جزيلآ لكم شيخنا الفاضل

http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيراً .

أولاً : الخوف من النِّفاق هو سبيل السَّلَف
قال الإمام البخاري :
باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر . وقال إبراهيم التيمي : ما عَرَضْتُ قولي على عَمَلِي إلا خَشِيتُ أن أكون مُكَذِّبا . وقال ابن أبي مليكة : أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه ، ما منهم أحد يقول إنه على إيمان جبريل وميكائيل . ويُذْكَر عن الحسن : ما خافه إلا مؤمن ، ولا أمِنَهُ إلا منافق . وما يُحْذَر من الإصرار على النفاق والعصيان من غير توبة ، لقول الله تعالى : (وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ) .

ثانياً : السلامة من الـنِّفاق تكون بأمور ، منها :
1 – الحذر منه ، فإن من يُحذر النِّفاق ويَخافُه على نفسه يكون دائم المحاسبة لنفسه ، شديد التَّفَقُدِ لها .
2 – كثرة ذِكر الله ، فإن لم يَكن فالمحافظة على الأذكار والأوراد اليومية ، كأذكار الصباح والمساء ، وأذكار أدبار الصلوات ، ونحوها .
3 – الحرص على قيام الليل ، ولو شيئا يسيراً ، فإنه يَسْلَم من الغفلة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : من قام بِعَشْرِ آيات لم يكتب من الغافلين ، ومن قام بمائة آية كُتِبَ من القانتين ، ومن قام بألف آية كُتِبَ من المقنطرين . رواه أبو داود .
4 – إيقاظ الرجل أهله ، والمرأة زوجها لِقيام الليل ، لقوله صلى الله عليه وسلم : إذا استيقظ الرجل من الليل وأيقظ امرأته فصليا ركعتين كتبا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات . رواه أبو داود وابن ماجه وابن حبان وغيرهم .
5 – الْفَرَح بالعبادة ، والأُنْس بالطاعة .
قال تعالى : (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) .
روى ابن أبي حاتم والطبراني في مسند الشاميين من طريق أيفع بن عبد الكلاعي قال : لما قَدِمَ خراج العراق إلى عمر بن الخطاب خرج عمر ومولى له ، فَجَعَل عمر يَعُدّ الإبل فإذا هي أكثر من ذلك ، فجعل عمر يقول : الحمد لله ، وجعل مولاه يقول : يا أمير المؤمنين هذا من فضل الله ورحمته فبذلك فليفرحوا . فقال عمر : كذبت ليس هذا هو الذي يقول الله تعالى : (فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) وهذا مما يَجْمَعُون .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض


الساعة الآن 02:56 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى