ما معنى الإبراد في صلاة الظُهر ؟
السلام عليكم و رحمة الله فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم - وفقه الله - قرأت مرّة عن مصطلح ( الإبراد ) في صلاة الظهر ، و أنه من سُنن فصل الصيف .. فضيلة الشيخ .. ماذا يعني الإبراد ؟؟ و هل فعله عليه الصلاة و السلام و جزاكم الله عنا كل خير و وفقكم لمرضاته http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا الإبراد خاص بِصلاة الظهر في شدّة الحرّ . قال ابن دقيق العيد : الإِبْرَادُ : أَنْ تُؤَخَّرَ الصَّلاةُ عَنْ أَوَّلِ الْوَقْتِ مِقْدَارَ مَا يَظْهَرُ لِلْحِيطَانِ ظِلٌّ . اهـ . وسبق بيان ذلك وشرح ما يتعلّق به ضمن شرح أحاديث العمدة ، وهو هنا : http://saaid.net/Doat/assuhaim/omdah/109.htm وهنا : http://saaid.net/Doat/assuhaim/omdah/112.htm والذي يَظهر اختصاص الرجال به دون النساء ؛ لأن النساء في البيوت لا يخرجن للصلاة ولا يبرزن للشمس ، كما يختصّ الرجال بالرخصة في الجمع للمطر ونحوه مما يتضرر به الرجال حال الخروج . كما أن هذا الْحُكم خاص بالبلاد الحارة دون الباردة . فتكون الرخصة في ذلك في حال وُجود مشقّة ، فَعِلّة التأخير هي عِلّة الْجَمْع ، وهي وُجود المشقّة ، وليس مُجرّد أن شِدّة الْحَرّ مِن فيح جهنّم . ولذلك ذهب غير واحد مِن أهل العِلْم إلى أن الْمُنْفَرِد لا يُخاطَب بهذا ، بل أول الوقت في حقّه أفضل ؛ لأنه باق على عمومه . قال ابن حجر : قال جمهور أهل العلم : يُستحب تأخير الظهر في شدة الحر إلى أن يبرد الوقت ، وينكسر الوَهج ، وخَصّه بعضهم بالجماعة ، فأما المنفَرِد فالتعجيل في حقه أفضل ، وهذا قول أكثر المالكية والشافعي أيضا ، لكن خَصّه بالبلد الحار ، وقَـيّد الجماعة بما إذا كانوا ينتابون مسجدا من بُعْد ، فلو كانوا مجتمعين ، أو كانوا يمشون في كُنّ ؛ فالأفضل في حقهم التعجيل . كما أن الصلاة في أول الوقت هو أغلب فِعله عليه الصلاة والسلام . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 06:10 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى