منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   إرشــاد الـصــوم (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=10)
-   -   هل يجوز صيام بعض أيام عشر ذي الحجة وترك البعض الآخَر ؟ (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11811)

راجية العفو 10-09-2013 03:04 PM

هل يجوز صيام بعض أيام عشر ذي الحجة وترك البعض الآخَر ؟
 

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا عندي سؤال بارك الله فيكم
شيخ أنا إذا صمت ذي الحجة يجوز أني ما أكمل صيام باقي الأيام ؟


الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .

يجوز صيام بعض أيام ذي الحجة ، وآكدها وأفضلها : صيام يوم عرفة ؛ لقوله عليه الصلاة والسلام : صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ . رواه مسلم .

وأما يوم العيد فيحرم صومه ، ويُنْهَى عن صيام أيام التشريق ( 11 ، 12 ، 13 ) من شهر ذي الحجة ؛ لأنها أيام أكْل وشُرب وذِكْر لله تعالى .
قال عليه الصلاة والسلام : أيام التشريق أيام أكْلٍ وشُرْبٍ وذِكْرٍ لله . رواه مسلم .

ويجوز أن يصوم الإنسان بعض الأيام ويترك بعضها ، إلاّ أن الأفضل أن يُداوِم على العمل ؛ فقد سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي العمل أحب إلى الله ؟ فقال : أدْوَمه وإن قَلّ . رواه البخاري ومسلم .
وقالت عائشة رضي الله عنها : وكان أحب الدِّين إليه ما دَاوم عليه صاحبه . رواه مسلم .
ولأن الإنسان إذا مرِض أو سافر كُتِب له ذلك العمل الذي كان يُداوم عليه ، لقوله عليه الصلاة والسلام : إذا مَرض العبد أو سَافَر كُتِب له مثل ما كان يعمل مُقِيمًا صَحِيحًا . رواه البخاري .

وهنا :
مِن أحكام عَشر ذي الحجة
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9458

هل خص الرسول ﷺ أيام عشر ذي الحجة بزيادة عبادات كما خص العشر من رمضان ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=2936

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم


الساعة الآن 06:39 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى