أقسم إن عاد لوطء زوجته فى الدبر أن يكون هذا آخر ما بينه وبينها فهل يُعد هذا طلاق؟
 

السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي سؤال من أحد الأخوات وهذا سؤالها
أخي الفاضل أتمنى منك مساعدتي في مشكلتي التي باتت حمل ثقيل على عاتقي ومنقصه لحياتي الزوجية.
أنا متزوجة وحصلت عدة أمور ومنها أن زوجي حلف يمين أنه لا يعود لعمل قوم لوط معي وإذا عاد لهذا الأمر سيكون آخر ما بيني وبينه ولكنه عاد للأمر مرة أخرى وأنا الآن لا أعرف ما هو موقفي من هذا الأمر وهل لفظ آخر ما بيني وبينها يعد لفظ من ألفاظ الطلاق
أتمنى أجد الجواب حتى أجد راحتي وتستقر عيني لأني لم استطع مواجهته لأنه ليس لدي دليل صريح أو فتوى
وجزاك الله كل خير
أرجو الرد
جزاكم الله خيرا ونفع بكم


http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وأعانك الله .

لا يجوز للمرأة أن تُمكِّن زوجها منها بحيث يطأ في الدُّبُر ؛ لأنه مُحرّم ، بل هو كبيرة مِن كبائر الذنوب ، وهو قَرين الكُفر .

وسبق بيان أدلة التحريم هنا :
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=304

وإذا كان حلف يمينا أن لا يفعل ثم فَعَل ، فعليه الكفارة ، وعليه التوبة إلى الله عزّ وجلّ من ذلك الفعل القبيح .
وإن كان نوى بقول : ( آخر ما بيني وبينك ) إذا نوى فيه الطلاق والفِراق ، فإنه يقع ما نوى ، وإن أراد التشديد على نفسه ، فهو في حُكم اليمين .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد