منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   إرشـاد الشـبـاب (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=33)
-   -   شاب على وشك الانتكاسة كيف يعود (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11873)

نسمات الفجر 27-10-2013 11:38 PM

شاب على وشك الانتكاسة كيف يعود
 

شاب نجح من الثالث متوسط وانتقل لمدرسة أخرى ثانوية حينما كان بالمرحلة المتوسط وحتى خرج منها وهو على ما يرام :
1- ملتزم بدينه على الرغم من صغر سنه
2- نشيط في المدرسة إذاعةً ونشاطاً
3- ذكاءه جيد جداً مرتفع
4- ملتزم بدينه على الرغم من صغر سنه
5- بذل عليه معلم الحلقة مجهوداً في تربيته ليس بالهين
6- محبوب وصادق وفيه أغلب صفات الخير
7- صفات الشر نادرة إن لم تكن معدومة فيه
8- صوته العذب طاقة هائلة أعذب مما تتصورون
9- حسن الخُلُقِ والخِلقة
المهم مع بدايته في الثانوية وشيئا فشيئا أثناء هذا الفصل الدراسي بدأ يتهرب من إخوانه في الله الذين كانوا معه في برامج الحلقة أو المركز الصيفي أو الجلسات أي أن جلساته معهم كانت تقريباً دائمة ولم يكن يجلس مع غيرهم .
أقول بدأ الآن يلف ويدور في سيارة مع مجموعة أخرى تتكون ما بين الخمسة إلى الستة والدين ليس في أولوياتها وإن كان بعض من فيها يصلي ولكنهم يستمعون للأغاني ولا أصفهم بالشر لكنهم على غير توجه .
المهم الآن ابتعد الولد عن أصدقاءه الأولين وانسجم مع مجموعته الجديدة وشيئاً فشيئاً بدأ يتغير لكنه طيب في تعامله إلا أنه انقطع عن حلقته ومعلمه الذي بذل معه الكثير ويتهرب من إخوانه في الله الذين كان يأنس بهم واتجه إلى مجموعته الجديدة
أعتذر للإطالة لكن الأمر يستحق ذلك والشاب على حافة الضياع أنتظر مشورتكم وآرائكم ونصائحكم بكل جدية واهتمام لعلّ الله يجعل من كلماتكم سبباً نتخذه في إعادته إلى الطريق السليم لأنه بالمفتوح خسارة كبيرة لما لديه من مقومات وقدرات تجعل منه أملاً ننتظر منه الكثير

http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif

الجواب :
نسأل الله لنا وله الهداية ، ونعوذ بالله من الْحَوْرِ بعد الْكَوْنِ
.

روى الإمام مسلم عن عبد الله بن سرجس قال :كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر يتعوذ من وعثاء السفر ، وكآبة المنقلب ، والحور بعد الكون ، ودعوة المظلوم ، وسوء المنظر في الأهل والمال .

والحور بعد الكَون أو بعد الكور كما في بعض الروايات ، هو انقلاب الرجل على عقيبه .
وهو الرجوع من الايمان إلى الكفر ، أو من الطاعة إلى المعصية . كما قال الإمام النووي .

وكان ابن أبي مليكة يقول : اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا ، أو نفتن عن ديننا . رواه البخاري ومسلم .

وكان سلف هذه الأمة يخافون على أنفسهم من فتنة المحيا ومن فتنة الممات

قال أبو هريرة رضي الله عنه : وما يؤمنني وإبليس حي ؟!

وقال جبير بن نفير : دخلت على أبي الدرداء منزله بحمص فإذا هو قائم يصلي في مسجده ، فلما جلس يتشهد جعل يتعوذ بالله من النفاق ، فلما انصرف ، قلت : غفر الله لك يا أبا الدرداء ! ما أنت والنفاق ؟ قال : اللهم غفرا - ثلاثا - من يأمن البلاء ؟ من يأمن البلاء ؟ والله إن الرجل ليفتتن في ساعة فينقلب عن دينه .


ومثل هذا الشاب يُتلطّف معه

ويُنظر في أصحابه السابقين .. لا بد أن منهم من هو قريب منه جدا

فهذا هو مفتاحه الذي يصِل إلى قلبه ، وهو الذي يستطيع التأثير عليه

ثم إننا في مثل هذه الظروف ننسى أمراً هاماً ، وهو السلاح الفعّال ، ألا وهو الدعــاء

فيُدعى له بالهداية

قَدِم الطفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله إن دوسا عَصَتْ وأَبَتْ ، فادع الله عليها !
فقيل : هلكتْ دَوس !
قال صلى الله عليه وسلم : اللهم اهد دوسا وأتِ بهم . رواه البخاري ومسلم

قال أبو هريرة : كنت أدعو أمي إلى الإسلام ، وهي مشركة فدعوتها يوما فاسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي قلت : يا رسول الله إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي ، فدعوتها اليوم فاسمعتني فيك ما أكره ، فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة !
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم اهدِ أم أبي هريرة . فخرجت مستبشرا بدعوة نبي الله صلى الله عليه وسلم ، فلما جئت فصرت إلى الباب فإذا هو مجاف ، فَسَمِعَتْ أمي خشف قدمي ، فقالت : مكانك يا أبا هريرة ! وسمعت خضخضة الماء قال : فاغْتَسَلَتْ ولَبِسَتْ درعها وعجلت عن خمارها ، ففتحت الباب ، ثم قالت : يا أبا هريرة اشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
قال : فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته وأنا أبكي من الفرح . قلت : يا رسول الله أبشر قد استجاب الله دعوتك ، وهدى أم أبي هريرة ، فحمد الله وأثنى عليه ، وقال خيراً . قلت : يا رسول الله ادعُ الله ان يحببني أنا وأمي إلى عباده المؤمنين ويحببهم إلينا .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم حبب عُبيدك هذا - يعني أبا هريرة - وأمه إلى عبادك المؤمنين ، وحبب إليهم المؤمنين ، فما خلق مؤمن يسمع بي ولا يراني إلا أحبني . رواه مسلم .

فربما غفلنا عن هذا السلاح المعطّل

فيُدعى له بالهداية والثبات على الطريق المستقيم

تدعو له أمّـه

ويُطلب الدعاء له ممن يُلمس فيه الصلاح

وهُـنا
ظاهرة نكوص بعض الشباب، هل هي من الارتداد
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6903

والله المستعان

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


الساعة الآن 03:19 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى