ما حكم سبّ العبادات من دون قصد ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماحكم سب العبادات ,*-سواء نتيجة جزع من المكان اللذي يقيم فيه المرء العبادة او غيره من الاسباب-*إن كان واعياً متعمّداً وماحكم ذلك ان كان من دون تركيز وقصد ؟ مثلا شخص يصلي في مكان لا يرتاح اليه فيقول **** الصلاة في هذا المكان أو الوضوء مثلاً وغيره من العبادات ؟ وماذا يجب عليه ان يفعل إن أخطأ وسبّ ؟ الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أما كُره المكان الذي يُقيم فيه الإنسان بسبب مرض أو وباء ونحوه ، فقد كان من بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان ذلك في المدينة النبوية . روى البخاري مِن حديث عائشة رضي الله عنها قالت : لَمّا قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وُعِك أبو بكر وبلال ، فكان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول : كل امرئ مصبح في أهله *** والموت أدنى من شراك نعله وكان بلال إذا أقلع عنه الحمى يرفع عقيرته يقول : ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة *** بواد وحولي إذخر وجليل وهل أردن يوما مياه مجنة *** وهل يبدون لي شامة وطفيل قَالَ : اللَّهُمَّ الْعَنْ شَيْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ وَعُتْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ وَأُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ كَمَا أَخْرَجُونَا مِنْ أَرْضِنَا إِلَى أَرْضِ الْوَبَاءِ . ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا وَفِي مُدِّنَا ، وَصَحِّحْهَا لَنَا ، وَانْقُلْ حُمَّاهَا إِلَى الْجُحْفَةِ . قَالَتْ عائشة رضي الله عنها : وَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ وَهِيَ أَوْبَأُ أَرْضِ اللَّهِ . قَالَتْ : فَكَانَ بُطْحَانُ يَجْرِي نَجْلا ، تَعْنِي : مَاءً آجِنًا . هذا ما يتعلق بِسبّ المكان . أما سبّ العبادة ، فهو كُفر بالله ، ويجب على من صدر منه ذلك أن يتوب إلى الله ، وأن يندم ويستغفر . وسواء كان ذلك بِقصد أو كان بغير قصد ، وسواء كان جادًّا أو هازِلا . ولا يُتصَوّر أن يصدر سبّ الدين مِن مسلم عاقل ، ولو من غير قصد . وسبق : ما حكم سب الدين ؟ https://al-ershaad.net/vb4/showthrea...D1%E3%D6%C7%E4 والله تعالى أعلم المجيب الشيخ /عبد الرحمن بن عبد الله السحيم |
الساعة الآن 04:27 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى