الصلاة في مساجد تميل عن القبله بزاوية قد تصل إلى 30درجه
 

ماحكم الصلاة في اغلب المساجد في منطقتنا والتي تبين عبر برنامج / google earth / وذلك بمد خط مستقيم من الكعبة الى احد المساجد - انها تميل عن القبلة بزاوية قد تصل حيانا الى 30 درجة او اكثر غرب الكعبة المشرفة ... ولأننا نبعد عن الكعبة بأكثر من 1000 كيلو فان هذا الميل يجعلنا نتجه غرب الكعبة لأكثر من 1000كيلو؟
ثم ما حكم المساجد الجديدة التي تبنى هل يلزمهم التوجه على الاتجاه الجديد ام الاستمرار على الاول؟
هل اثارة هذا الموضوع من الفتنة وان الاولى ترك الناس على غفلاتهم؟
ارجو من فضيلة الشيخ افادتنا فان بعض المساجد غيرت اتجاه السجاد وبعضها لازالت على نفس الاتجاه؟
وجزاكم الله خيرا



http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif


الجواب :


وجزاك الله خيرا

أولاً : في ظلّ وسائل التحديد الحديثة التي تُحدِّد القِبْلَة بِدقّة لا يُعذر أحد بالاتجاه إلى غير القبلة خاصة في مساجد المسلمين التي تُؤسَّس أصلا للصلاة فيها .

ثانيا : العلماء حَدَّدوا استقبال القبلة بثلاث حالات :
الأولى : أن يكون داخل المسجد الحرام فيجب أن يتَّجِه إلى عير الكعبة .
الثانية : أن يكون داخل مكة فيجب أن يتَّجِه إلى الْحَرَم .
الثالثة : أن يكون خارج مكة فيجب أن يتَّجِه إلى مكة .

ومن اتَّجه إلى غير مكة عالما عامِدا لم تصِحّ صلاته ، إذا كان ذلك في صلاة الفريضة ، أما النافلة فلها حُكمها في الاتجاه حيثما توجّه المصلي ، لفعله عليه الصلاة والسلام .

ثالثا : إثارة مثل هذا الموضوع ليس من إثارة الفتنة ، بل هو من تصحيح العبادة ، كما لو رأيت إنسانا يُصلي إلى غير القبلة فأدرته وأخبرته بالاتَّجاه الصحيح .

ويجب أن تُكاتَب الجهة المختصَّة ذات العلاقة لتلافي ذلك في جميع المساجد التي تُبنى من جديد ، وتلافي ذلك في المساجد القائمة ولو بتغيير وضع السّجاد داخل المساجد .

والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد