منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   إرشـاد الأذكـار (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=28)
-   -   ما حُكم ترديد الأذكار باللهجة العامية ؟ (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13113)

راجية العفو 04-04-2015 08:20 PM

ما حُكم ترديد الأذكار باللهجة العامية ؟
 

السلام عليكـم ورحمة الله وبركاته
أحيانا انسـى نص الذكر لكن اتذكر معـناه فاردده بمـعناه وليس بكلماته نصا
كذلك كبـار السـن يجـهلون نطقها نصا لكن يرددون الاذكار والادعية بالعامية ولكن بنفس المعـنى
هل يصح هذا ام يجب ان يكـون بنصها
وجزاكم الله خير ونفع بكـم


الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

أما مَن استطاع وعَرَف ألْفَاظ الأذكار فلا تصِحّ منه الأذكار إلاّ بألفاظها ، ودليل ذلك : أن النبي صلى الله عليه وسلم عَلَّم البراءَ بن عازب رضي الله عنه دعاء النوم ، فقال : إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ، ثم اضطجع على شقك الأيمن ، ثم قل : اللهم أسلمت وجهي إليك ، وفوضت أمري إليك ، وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك ، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك ، اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت ، وبنبيك الذي أرسلت .
فإن متّ من ليلتك فأنت على الفطرة ، واجعلهن آخر ما تتكلم به .
قال البراء : فرددتها على النبي صلى الله عليه وسلم فلما بلغت : اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت قلت : ورسولك الذي أرْسَلْت . قال : لا ونَبِيّك الذي أرْسَلْت . رواه البخاري ومسلم .

وأما كِبار السن فيُعذَرون بترديد معاني الأذكار ، وإذا كانوا يُعذرون في قراءة الفاتحة في الصلاة المفروضة ، ففي الأذكار مِن باب أولَى .
فقد سأل النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً فقال : كيف تقول في الصلاة ؟ قال : أتشهّد وأقول : اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار ، أما إني لا أُحْسِن دندنتك ولا دندنة معاذ ! فقال النبي صلى الله عليه و سلم : حولها نُدَنْدِن . رواه الإمام أحمد وأبو داود . وصححه الألباني والأرنؤوط .

وإذا إذا جاء إعْرَاب الكلمات وتكلّف الدعاء ذهب الخشوع .

سُئِل شيخ الإسلام ابن تيميّة عن رجل دَعا دُعاء مَلحونا ، فقال له رجل : ما يَقبل الله دُعاء مَلْحُونا !
فأجاب رحمه الله : مَن قال هذا القول فهو آثم مُخَالف للكتاب والسنة ولِمِا كان عليه السّلَف ، وأمَّا مَن دعا الله مُخْلِصا له الدين بِدُعاء جائز سَمِعَه الله وأجاب دعاءه ، سواء كان مُعْرَبًا أو مَلْحُونًا ، والكلام المذكور لا أصل له ، بل ينبغي للداعي إذا لم تَكن عادته الإعرَاب أن لا يَتَكَلّف الإِعْراب .
قال بعض السلف : إذا جاء الإعْرَاب ذهب الخشوع ، وهذا كما يُكْرَه تَكَلّف السجع في الدعاء ، فإذا وقع بغير تَكلّف فلا بأس به ، فإن أصل الدعاء مِن القَلب ، واللسان تابِع للقلب ، ومن جعل هِمّته في الدعاء تقويم لِسَانه أضعف تَوَجّه قلبه ، ولهذا يدعو المضطر بِقَلْبِه دعاء يُفْتَح عليه لا يَحْضُره قبل ذلك ، وهذا أمْر يَجِده كل مُؤمن في قَلبِه . اهـ .

وسبق :
ما حُكم الصلاة وخطبة الجُمعة بغير اللغة العربية ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=10681

هل تجوز ترجمة الأذكار إلى اللغة الإنجيليزية أو أي لغة أخرى ؟ وهل للمسلم أن يدعو بِلغته ؟
https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13766


والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم


الساعة الآن 02:57 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى