منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   إرشـاد الشـبـاب (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=33)
-   -   أعاني من مشكلات في حياتي الشخصية ماذا أفعل ؟ (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=819)

راجية العفو 11-02-2010 05:10 PM

أعاني من مشكلات في حياتي الشخصية ماذا أفعل ؟
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أعانى منذ عام ونصف من العديد من المشكلات في حياتي الشخصية وعملي أحاول أن أصبر على أمل إن الله فرجه قريب ولكنني أجد أن الأزمات تزيد وتشتد وأدعو الله كثيرا وأتوسل إليه بدموعي في كل وقت وكل صلاة ، ولكني أجد أن متاعبي تتضاعف .. لقد تراكمت على الأمراض والعلل من كثرة الهموم ولا أدرى ماذا أفعل؟؟؟؟
ودائما أتذكر محنة سيدنا يوسف وحصار المسلمين في شعب أبي طالب في مكة كي أصبر ولكني لا أستطيع أن أحتمل .
وأكثر من الدعاء في صلاتي . ولكن لا .. ماذا أفعل؟
أسألكم الدعاء لي

http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأعانك الله .
وفرّج همّك .
وكشَف كَرْبَك .

قديما قيل :
اشْتَدِّي أزْمَة تَنْفَرِجي = قد آذَن ليلك بالبَلَج

وأصْدَق مِنه وأبْلَغ قول الله عزّ وَجَلّ : (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا)
وقول نَبِـيِّه ومُصْطَفَاه صلى الله عليه وسلم : وَاعْلَمْ أَنَّ فِي الصَّبْرِ عَلَى مَا تَكْرَهُ خَيْرًا كَثِيرًا ، وَأَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ ، وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ ، وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا . رواه الإمام أحمد .

وعن زيد بن أسلم عن أبيه قال : لَمَّا أتى أبو عبيدة الشام حَضَر هو وأصحابه وأصابهم جَهْد شديد قال : فكتب إلى عُمر ، فكتب إليه عُمر : سلام ! أما بعد فإنه لم تكن شِدَّة إلاَّ جَعَل الله بَعدها مَخْرَجا ، ولن يَغلب عُسْر يُسْرَين .

ومِن الْمُحَال دَوام الْحَال !

قال الإمام الشافعي رحمه الله :
وَلَرُبَّ نَازِلَة يَضِيقُ لَهَا الْفَتَى = ذَرْعاً، وعند الله مِنها الْمَخْرَجُ
ضَاقَتْ فلمَّا اسْتَحْكَمَتْ حَلَقَاتها = فُرِجَتْ، وكنتُ أظنُّها لا تُفْرجُ

وقد يَكون صاحِب البلاء يَنظر إلى الفَرَج مِن زَاوية واحدة ، لا يَرى الفَرَج وانْكشَاف الضُّرّ إلاَّ بها .
كأن يُريد تحقق أمْر ، فلا يتحقق ، وقد يكون صَرْف ذلك الأمر عنه هو الخير ، لأنه لو تحقق له ذلك الأمر لربما كان سَببًا في هلاكه ، كما قيل :
رُبّ امرئ حتْفُه فيما تَمَنّاه
وكنت كتبت مقالا بهذا العنوان ، وهو هنا :
رُبَّ امرئ حَـتْـفُـه فيما تَمَـنّـاه
http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/277.htm

وقد يتمنّى الإنسان أمْرًا وفيه تَعَاسَته في الدنيا والآخِرة .
قال عليه الصلاة والسلام : لِيَنْظُرَنَّ أَحَدُكُمْ مَا الَّذِي يَتَمَنَّى ، فَإِنَّهُ لا يَدْرِي مَا يُكْتَبُ لَهُ مِنْ أُمْنِيَّتِهِ . رواه الترمذي ، وقال : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ .
ورواه الإمام أحمد مِن حديث أبي هريرة رضي الله عنه .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض


الساعة الآن 12:42 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى