إذا كلفتني إحداهن باستفتاء أهل العِلم فهل يجوز تغيير صيغة سؤالها ؟
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً شيخنا الفاضل
كثير من الأخوات والمعارف بحياتي يطلبون مني توجيه سؤال لكم
فشيء طبيعي أني أتكلم أمام صديقاتي وأهلي وأقاربي أنني في منتدى فيه الشيخ السحيم ونسأله
ويجيب علينا
المهم هذه الأسئلة تكون إما من أخوات جاهلات أو البعض كبيرات بالسن ويرسلون لي السؤال ويطلبون مني عدم تغيير السؤال وأن أضعه كما هو
المشكلة أحيانا السؤال يكون بأسلوب غير لائق فأخجل من سؤالكم وأحيانا يكون السؤال فقط لكثرة السؤال
والحقيقة قرأت لكم فتوى بعنوان : هل يجوز للإنسان أن يسأل عمّا بدا له ؟ أم يدخل ذلك في كثرة السؤال المَنهي عنها ؟
فهل يجب علي وضع السؤال كما هو ؟
وجزاكم الله خير الجزاء

http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

أولا : على الإنسان أن لا يسأل لِمجرّد السؤال ، ولا يسأل عن كل شيء ، بل يسأل عمّا أهَمَّه ، وأن لا يُكثر مِن سؤال أهل العِلم .

ثانيا : مَن كُلِّف بالسؤال ، فله أن يُغيّر بصيغة السؤال ، إما ليفهم المسؤول ، فقد تختلف لغة البلد ، أو لصياغة السؤال بصيغة أفضل ؛ بشرط أن لا يتغيّر المعنى .
وإذا كان العلماء أجازوا للرُّواة رواية الحديث النبوي بالمعنى ، لمن كان عارفا بما يُحيل المعاني ؛ فلأن يُقال بجواز تغيير صيغة السؤال من غير تغيير للمعنى أولى .

ومِن باب الفائدة :
فقد اخْتَلَف العلماء في إبدال الرسول بالنبي وعكسه ، يعني إذا وَرَد في الحديث هذا أو هذا .
وكان أحمد إذا كان في الكتاب : النبي ، فقال الْمُحَدِّث : رسول الله، ضَرَبَ وَكَتب: رسول الله .
قال الخطيب : هذا غير لازم ، وإنما استحب اتباع اللفظ، وإلا فَمَذْهَبه الترخيص في ذلك .
وقد سأله ابنه صالح : يكون في الحديث رسول الله فيجعل النبي؟! قال : أرجو ألا يكون به بأس .

وسبق :
أدب السؤال
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=84731

هل يجوز للإنسان أن يسأل عمّا بدا له ؟ أم يدخل ذلك في كثرة السؤال المَنهي عنها ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=12349

والله تعالى أعلم

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم