منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   قسـم الفقه العـام (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=12)
-   -   هل تَرِث المسلمة أمها النصرانية ؟ (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=15713)

عبد الرحمن السحيم 01-11-2016 08:23 AM

هل تَرِث المسلمة أمها النصرانية ؟
 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل أثابكم الله
سائلة تقول : توفيت أمي منذ أكثر من خمس سنوات وبعد وفاتها بفترة قصيرة مَنَّ الله عليّ بالإسلام .
أمي توفيت وهي نصرانية ,كانت لها أملاك وعقارات ورثتها عن جدتي, هذه الأملاك لم يتم بيعها إلى الآن , إضافة إلى أملاك أخرى لم توزع في حينها بحيث لم يتم الاتفاق والإجماع بين خالاتي وأخوالي . مؤخرا أخوالي وخالاتي اتفقوا على بيع هذه العقارات وأخبروني أنني سوف آخذ نصيبي من الإرث , سؤالي : هل يجوز أن أقبل نصيبي من الميراث ؟ وهل يجوز أن أرث أمي غير المسلمة في جميع تركتها ؟
أفتونا شيخنا الفاضل . وفقكم الله وأكرمكم .


الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

إذا كانت أمّها ماتتْ وهي لا زالت على دِين أمّها ، فإنها تَرِثها ؛ لأن أهل الْمِلّة الواحدة يَتوارَثون ؛ لِمفهوم قوله عليه الصلاة والسلام : لاَ يَتَوَارَثُ أَهْلُ مِلَّتَيْنِ . رواه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه ، وحَسّنه الألباني والأرنؤوط.
ورواه الترمذي مِن حديث جابر ، وصححه الألباني .
ومفهوم هذا الحديث : أن أهل الْمِلّة الواحدة يَتوارَثُون .

وكَونها أسْلَمَت بعد ذلك لا يُؤثِّر ، وكَون المال إنما قُسِم بعد إسلامها لا تأثير له ؛ لأن المال ثَبَت لها واستحقّته بعد وفاة أمّها وقبل إسلامها .

أما إذا كانت أسْلَمَتْ قبل وفاة أمها ، فإنها لا تَرِثها ؛ لِقوله عليه الصلاة والسلام : لاََ يَرِثُ الْمُسْلِمُ الْكَافِرَ ، وَلاَ الْكَافِرُ الْمُسْلِمَ . رواه البخاري ومسلم .
وللحديث السابق : لاَ يَتَوَارَثُ أَهْلُ مِلَّتَيْنِ .

وسبق الجواب عن :
هل يجوز للمُسلم أن يَرِث والِدَيه الكافرين ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9749

والله تعالى أعلم .


الساعة الآن 01:48 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى