منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   قسـم الأنترنـت (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=40)
-   -   هل تجوز مناقشة أمور الحيض في منتدى مُختلَط ؟ (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=15366)

نسمات الفجر 04-10-2016 01:25 AM

هل تجوز مناقشة أمور الحيض في منتدى مُختلَط ؟
 

السلام عليكم شيخنا لقد طرحت في المنتدى هذا الموضوع: بعنوان :للنساء فقط أرجو الدخول
صغيرتي .. التغيرات التي تحدث بجسمك أنت ورفيقاتك ما هي إلا فترة انتقال من كونك فتاة صغيرة إلى امرأة شابة إنه أمر طبيعي للغاية وتتعرض له كل بنات حواء , ولكن باختلاف التوقيت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة : ( شيء كتبه الله على بنات آدم )
كل فتاة تنمو وتنضج حسب نظام داخلي خاص بها , فبينما تبدأ غالبية الفتيات بالبلوغ بين الثانية عشر والرابعة عشر يبدأ بعضهن في سن مبكرة أو متأخرة قليلا ، وعندما تبدئين بالبلوغ (مبكرا أو متأخرا ) فهذا لا يعني أنك أفضل أو أقل من زميلاتك .
بعد هذه المقدمة أرجو من الأخوات اللاتي لديهن خبرة أو تجربة أن يفيدنا في أمرنا هذا مثلا أنا ابنتي في سن التاسعة وبدأت بعض العلامات تظهر عليها لكن كيف أهيئها إذا نزل دم الحيض منها لأول مرة ؟ طبعا أريد أن أفهمها الأمر حتى إذا حصل وأنا غير موجودة تكون على دراية.
وكل نصيحة في هذا الباب أرجو إفادتنا بها .
ولكني تلقيت رسالة إدارية هذا محتواها:
السلام عليكم
أسعد الله مساءك الغالية أم البنات
قد وصل الإدارة بعض الرسائل يخبرون بأن موقعنا مختلط ويجب تجنب طرح المواضيع التي تؤدي إلى الخجل ، وطبعا الإدارة علي يقين بحسن نيتك وطيب أخلاقك المعروفة لدى الجميع لطرح تلك المواضيع للعلم والثقافة الدينية .
لكن فضلا منك بلاها طرح مواضيع مثل هيك حتى لا تؤدي لإحراج العضوات في وجود الشباب وبعرف إني رديت على الموضوع عادي لكن غيري معترضات عليه وأكيد أنتِ راح تتفهمي الوضع وتقبلي هالكلام بصدر رحب من أختك
ورددت أنا بما يلي:
رحم الله نساء الأنصار ، لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين
أخواتي من هذا المنطلق أطرح بعض المواضيع التي أعتقد أن الحياء فيها ليس في محله ولكن يجب فعلا أن نكون على بينه في هذا الأمر فالبنات في هذا الوقت الذي نحن فيه بتن تلجأن إلى النت وإلى الصديقات وإلى الغريبات عوضا من أن تلجأ إلى أمها التي هي من يجب أن تفهمها مثل هذه الأمور فهو تنبيه للأمهات أولا حتى لا تكون سببا في ضياع ابنتها بين هؤلاء فهذا الأمر يجرها إلى أن تخفي عنك أمورا أكثر خطورة. رغم أني متيقنة أن بعض الأمهات ستبحث في النت عما يرشدها في مثل هذه الأمور فأحببت أن أكفيهن البحث ونكون هنا كالأسرة بألفاظ فيها أدب . ولكن أنا أتقيد بما تراه الإدارة وموفقين .
باب غسل المرأة إذا رأت في المنام مثل ما يرى الرجل
حدثني عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت جاءت أم سليم امرأة أبي طلحة الأنصاري إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن الله لا يستحيي من الحق هل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت فقال نعم إذا رأت الماء
مدحت عائشة رضي الله عنها نساء الأنصار بقولها :" رحم الله نساء الأنصار ، لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين ". ((صحيح مسلم))
وجاء إليها أبو موسى الأشعري رضي الله عنه فقال : يَا أُمَّاهْ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكِ عَنْ شَيْءٍ وَإِنِّي أَسْتَحْيِيكِ ؟ فَقَالَتْ : لَا تَسْتَحْيِي أَنْ تَسْأَلَنِي عَمَّا كُنْتَ سَائِلا عَنْهُ أُمَّكَ الَّتِي وَلَدَتْكَ فَإِنَّمَا أَنَا أُمُّكَ. قُلْتُ : فَمَا يُوجِبُ الْغُسْلَ ؟ قَالَتْ عَلَى الْخَبِيرِ سَقَطْتَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( إِذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا الْأَرْبَعِ وَمَسَّ الْخِتَانُ الْخِتَانَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ)) ((صحيح مسلم)).
وجاءت أم سُليم رضي الله عنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم قائلةً : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي مِنْ الْحَقِّ ، فَهَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ مِنْ غُسْلٍ إِذَا احْتَلَمَتْ ؟ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (إِذَا رَأَتْ الْمَاءَ)) ((أخرجه الشيخان))
سؤالي يا شيخ أرجو أن تبين لي إن كنت قد أخطأت أم لا ؟ وكلنا خطاء

http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بيان الأحكام ليس مما يُوجِب الخجل .
بل هو مطلوب شرعا ، والنبي صلى الله عليه وسلم أقرّ المرأ ةالتي سألت عمّا أشكل عليها ، وعاتَب مَن خَجِلَت مِن بيان الْحُكم ومعرفته .
فقد جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ رضي الله عنها إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ الحَقِّ، فَهَلْ عَلَى المَرْأَةِ مِنْ غُسْلٍ إِذَا احْتَلَمَتْ؟ فقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا رَأَتِ المَاءَ ، فَغَطَّتْ أُمُّ سَلَمَةَ، تَعْنِي وَجْهَهَا، وَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَتَحْتَلِمُ المَرْأَةُ ؟ قَالَ: نَعَمْ، تَرِبَتْ يَمِينُكِ، فَبِمَ يُشْبِهُهَا وَلَدُهَا ؟ رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية لمسلم : فَقَالَتْ عَائِشَةُ: يَا أُمَّ سُلَيْمٍ، فَضَحْتِ النِّسَاءَ، تَرِبَتْ يَمِينُكِ، فَقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم لِعَائِشَةَ: بَلْ أَنْتِ، فَتَرِبَتْ يَمِينُكِ، نَعَمْ، فَلْتَغْتَسِلْ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ، إِذَا رَأَتْ ذَاكَ .

وما أكثر ما يُنقل ويُتناقل ما يُستحيا منه ، ولا حاجة في نقله إلاّ مِن باب العِلْم بالشيء ، كما يُقال .
وأما الأحكام الشرعية فالحاجة إليها ماسّة ، ومعرفتها دِين يُتقرّب به إلى الله .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض


الساعة الآن 02:40 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى