ما الفرق بين قول ابن مسعود في ذمّ الاعتراض على القَضاء وبين قول مريم (ياليتني مت قبل هذا)؟
أحسن الله إليكم لم أفهم معنى قول ابن مسعود رضي الله عنه : لأن يعضّ أحدكم على جمرة حتى تطفأ خير من أن يقول لأمر قضاه الله : ليت هذا لم يكن .
وما الفرق بين قول ابن مسعود وبين قول مريم (يا ليتني مت قبل هذا) ؟ وأعلى الله شأنكم . الجواب : آمين ، ولك بمثل ما دعوت . المقصود بِقول ابن مسعود رضيَ اللّهُ عنه : أن لا يُعتَرَض على القضاء والقَدَر . وأما قول مريم عليها السلام فليس اعتراضا على القضاء . وإنما " تَمَنَّتِ الْمَوْتَ اسْتِحْيَاءً مِنَ النَّاسِ ، وَخَوْفَ الْفَضِيحَةِ " كما قال البغوي في تفسيره . وقال القرطبي : تَمَنَّتْ مَرْيَمُ عَلَيْهَا السَّلامُ الْمَوْتَ مِنْ جِهَةِ الدِّينِ لِوَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا : أَنَّهَا خَافَتْ أَنْ يُظَنَّ بِهَا الشَّرُّ فِي دِينِهَا وَتُعَيَّرَ فَيَفْتِنُهَا ذَلِكَ. الثَّانِي: لِئَلاّ يَقَعَ قَوْمٌ بِسَبَبِهَا فِي الْبُهْتَانِ ، وَالنِّسْبَةِ إِلَى الزنا ، وَذَلِكَ مُهْلِكٌ . وَعَلَى هَذَا الْحَدِّ يَكُونُ تَمَنِّي الْمَوْتِ جَائِزًا . اهـ . والله تعالى أعلم . |
الساعة الآن 12:50 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى