منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   أصول الفقه (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=47)
-   -   عبارة (أصل لنا الشيخ المسألة) هل معناها تقديم الأدلة في المسألة ؟ (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3445)

راجية العفو 21-02-2010 12:26 AM

عبارة (أصل لنا الشيخ المسألة) هل معناها تقديم الأدلة في المسألة ؟
 
بارك الله فيك شيخنا
ورفع لك قدرك وأعلى مكانتك,
شيخنا الحبيب,
أسمع كثيرا من طلبة العلم, ((أصل لنا الشيخ المسألة)
أو تناولها تأصيلاً وتحريرا,

فهل معنى ذلك تقديم الأدلة في المسئلة ؟
أم التطرق الى أمور أصول الدين كالعام والخاص والمطلق والمقيد وغيرها
وهل هناك فرق بين التأصيل أو التحرير؟
وهل هناك أحد تطرق الى هذا الموضوع ببحث او مرجع؟
أكثرت عليك الأسئلة شيخنا,
وانا لا أحب إزعاجك فكما ترى هذه مشاركتي الثانية, وانا بالعادة أبحث جاهدا قبل ان أسأل,
ولكنني لم اجد شيئا,
فبارك الله لنا فيك, وأحسن إليك,
محبكم

http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

أما تحرير المسألة فهو بيان أوجه الاستدلال ، بأن تكون المسألة مُحررة واضحة للمُتلقِّي .
وكثير من المسائل يأخذها بعض طلبة العلم بناء على فتوى أو قول عالم دون تحرير المسالة بأدلتها .
ويحتاج ذلك إلى تحرير مَحَلّ الـنِّزَاع ، فيذكر العالِم القَدْر الْمُتَّفق عليه بين أهل العلم والقَدْر الْمُخْتَلَف فيه ، ثم يُبيّن الراجح بِدليله بعد مناقشة الأدلة ، فتتحرَّر المسألة وتتّضِح بحيث لا يبقى في ذهن السامع إشكال .
وهذا في مسائل الفقه ، وليس من مسائل الأصول ، كما بيّنه الإمام الشاطبي رحمه الله .

وتجد أحيانا أن بعض العلماء يقول : المسألة لم تتحرر عندي .
وهذا يعني أنها لم تتضح له .

وعلى سبيل المثال : وقت صلاة الجمعة .
قد تجد أن بعض العلماء يختار أن وقتها بعد الزوال . ويُتابعه على ذلك من يأخذ بقوله .
وقد يأتي من يُحرِّر المسألة ، ويذكر أقوال أهل العلم ، والخلاف ويُبيّن الراجح بِدليله . فهذا يكون قد حرّر المسألة .

وقد تجد أن بعض أهل العلم يقتصر على ذِكر المذهب في المسألة ، وهذا لا يُعتبر تحريرا للمسألة .

وكثيرا ما تجد مسائل فقهية مُحرّرة في " الاستذكار " لابن عبد البر ، أو في " المغنِي " لابن قُدامة ، أو في " المجموع " للنووي ، أو في " زاد المعاد " لابن القيم ، أو في " طرح التثريب " للحافظ العراقي وابنه أبي زُرعة .

وأما تأصيل المسألة فهو ردّها إلى أصولها ، وهي الأدلة ، والأدلة تنقسم إلى قسمين :
قِسم مُتّفق عليه ، وقِسْم مُختلف فيه .

قال الفيومي : وَأَصَّلْته تَأْصِيلاً : جَعَلْت لَهُ أَصْلا ثَابِتًا يُبْنَى عَلَيْهِ . اهـ .

ولذلك يُقابل التأصيل بالتفصيل ، كما قال ابن القيم رحمه الله .

وتأصيل المسائل راجع إلى أصول المذاهب ، فتأصيل كل مذهب بحسب قواعده وأصوله .

والله تعالى أعلم .




المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


الساعة الآن 02:21 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى