منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   إرشـاد القـصــص (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=37)
-   -   ما صحة قصة منع بنو أمية الحسين من دفن الحسن مع النبي -صلى الله عليه وسلم- وصاحبيه؟ (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=10486)

ناصرة السنة 25-10-2012 03:29 PM

ما صحة قصة منع بنو أمية الحسين من دفن الحسن مع النبي -صلى الله عليه وسلم- وصاحبيه؟
 

السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم - أعلى الله شأنكم - ما صِحّة ما قيل في هذه الرواية عن الحسن - رضي الله عنه -
لما حضرته الوفاة أرسل إلى عائشة –رضي الله عنها- يطلب منها أن يدفن مع النبي -صلى الله عليه وسلم- وصاحبيه في حجرتها، فوافقت. ولكنه أوصى أنه إذا منع بني أمية من دفنه في ذلك الموضع بأن لا يراجعوا في ذلك وأن يدفن في البقيع. فلما توفي جاء الحسين إلى عائشة –رضي الله عنهما- في ذلك فقالت‏:‏ نعم وكرامة، فبلغ ذلك بني أمية فقالوا‏:‏ والله لا يدفن هنالك أبداً‏.‏ فبلغ ذلك الحسين فلبس هو ومن معه السلاح، ولبس بنوا أمية السلاح، فسمع أبو هريرة –رضي الله عنه- بالأمر فقال‏:‏ والله إنه لظلم، يمنع الحسن أن يدفن مع أبيه‏!‏ والله إنه لابن رسول الله صلى الله عليه وسلم . ثم أتى الحسين فكلمه وناشده الله، وقال‏:‏ أليس قد قال أخوك‏:‏ إن خفت فردني إلى مقبرة المسلمين، ففعل، فحمله إلى البقيع بعد أن صلى عليه‏ وشهد صلاته ودفنه خلق كثير.
وفقكم الله وبارك في عِلمكم وأعلى شأنكم وزادكم مِن فضله وفتح الله لكم أبواب العِلم والفضل وأنواع الخير وأسأل الله جلّت قدرته أن يقرّ عينكم كما قرّت أعين الناس بتعليمكم لهم.


http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

رواها ابن شبة في " تاريخ المدينة " بإسناد منقطع .
وقال ابن عبد البر في " الاستيعاب " : وروينا مِن وجوه أن الحسن بن علي لَمَّا حضرته الوفاة قال للحسين أخيه ... وذَكَر القصة بأطول مما هنا .

ولا أظنها تصِحّ ؛ لأن حجرة عائشة رضي الله عنها لم يكن فيها مُتَّسَع لِقَبْر رابِع .
ففي صحيح البخاري عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الْأَوْدِيِّ قَالَ : رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ اذْهَبْ إِلَى أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَقُلْ : يَقْرَأُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَيْكِ السَّلَامَ ، ثُمَّ سَلْهَا أَنْ أُدْفَنَ مَعَ صَاحِبَيَّ . قَالَتْ : كُنْتُ أُرِيدُهُ لِنَفْسِي فَلَأُوثِرَنَّهُ الْيَوْمَ عَلَى نَفْسِي ، فَلَمَّا أَقْبَلَ قَالَ لَهُ مَا لَدَيْكَ ؟ قَالَ : أَذِنَتْ لَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ . قَالَ : مَا كَانَ شَيْءٌ أَهَمَّ إِلَيَّ مِنْ ذَلِكَ الْمَضْجَعِ ، فَإِذَا قُبِضْتُ فَاحْمِلُونِي ثُمَّ سَلِّمُوا ، ثُمَّ قُلْ : يَسْتَأْذِنُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، فَإِنْ أَذِنَتْ لِي فَادْفِنُونِي ، وَإِلَّا فَرُدُّونِي إِلَى مَقَابِرِ الْمُسْلِمِينَ .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد



الساعة الآن 08:33 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى