زوجها لا يصلى بالمسجد هل عليها دنب ان لم تأمره؟
أختي تسأل :
زوجها لا يصلي بالمسجد ، وهي لا تأمره بذلك يأساً منه لأنها كانت تأمره وتُذَكّره ولكن لا يستجيب فتركته وشأنه . فهل عليها ذنب حيث إنه لا تأمره ولا تنبهه ؟ أثابك الله http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : و أثابك الله . عليها أن تصبِر على زوجها ، ولا تيأس من أمْرِه ونَهيِه ، فهي مأجورة ، سواء استجاب أو لَم يستجِب . وقد صبر النبي صلى الله عليه وسلم على عمِّه أبي طالب حتى حضرته الوفاة ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يَدعوه إلى التوحيد إلى أن مات ، كما في الصحيحين . وعلى المرأة أن تأمر زوجها بالرفق واللين ؛ لأنه لا سُلطَة لها عليه ولا ولاية ، فإذا كان يُصلي في البيت فتحرص على تذكيره بِفَضْل الصلاة في المساجد ، وتُنوِّع له في الأساليب ، مَرّة بشريط ومرّة بِكُتيِّب ، ومرّة بِمقال أو موعظة تقوم بِطباعتها وتضعها له ، وتُظهر له أنها حريصة عليه مُشْفِقَة عليه ، وأنها تَخاف عليه مِن عذاب الله ؛ لأن صلاة الجماعة واجبة على الرجل القادر المقيم ، ومَن تَرك الواجِب أثِم . فتُبيَّن له مثل هذه الأشياء مع مراعاة الأسلوب الأمثل ، والحرص على الوقت الذي تكون نفسيته فيها هادئة ، فلا تأته في أوقات غضبه أو تعبه . وعليها أن تلجأ إلى من بِيده مقاليد الأمور ، وإلى مُقلِّب القلوب والأبصار سبحانه وتعالى ، فَتُلِحّ على الله بالدعاء له بالهداية . أسأل الله له الهداية . كَما أسأله سبحانه وتعالى أن يفتح على قلبه ، وأن يُلهمه رُشده . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 08:11 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى