منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   قسـم الفتـاوى العامـة (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=15)
-   -   من يقول استحلفك بالله أن ترسل هذه الرسالة .. هل هو من العبث ؟ (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=16538)

نسمات الفجر 23-01-2020 10:48 PM

من يقول استحلفك بالله أن ترسل هذه الرسالة .. هل هو من العبث ؟
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تصلنا رسائل عبر البريد من حين إلى آخر عندما تفتح البريد تجد المرسل يستحلفك بالله أن تقرأ الرسالة وترسلها لجميع أصدقائك ، مثل عبارة (قول معاي والله العظيم أني أقرأ هذا الايميل وسأرسله لكل أصدقائي
أنت حلفت ولازم تقراه).
فهل هذا العمل جائز؟ نريد الإفادة .
في االحقيقة أحس بالثقل عندما يستحلفني أحد بقرائتها وإرسالها لغيري وبنفس الوقت أحس بالذنب إن لم أرسلها وخاصة إن كان ذلك الأمر جائزاً .
_____________________________________


الجواب :

لا شك أن هذا من العبث !
كما أنه من باب إلزام الناس بما لم يُلزمهم به الله
واستحلاف الآخرين بهذه الطريقة لا يجوز
ومجرّد قراءة الإنسان الحلف أو اليمين لا ينعقد يمينه ؛ لأن اليمين التي تنعقد هي ما عُقِد عليها القلب ، لقوله تعالى : ( لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ ) .
ولا يلزم الإنسان إذا وصله مثل هذا الحلف أن يحلف ولا أن يقول أو يتلفّظ ، فمجرد قراءة اليمين لا تعقدها ولا تكفي النية في اليمين بل لا بُـدّ فيها من عقد القلب مع نُطق اللسان .

وسبق الجواب عن مسألة مشابهة متعلقة برسائل الجوال بهذا الخصوص ، وهي هنا :
رسالة ( أمانة في عنقك تبلغها لعشرة )
https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=2103

ما حكم الرسائل التي تُرتب أجورا أو تتوقع شيئا في المستقبل ؟
https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=22090

ما حكم رسالة (انشرها وسترى أمرا يسرك) ؟
https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=22089

ما حكم رسالة (أرسلها وستسمع خبرا جيدا) ؟
https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=22088

والله تعالى أعلى وأعلم .

المجيب فضيلة الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم


الساعة الآن 08:04 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى