منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   إرشــاد الـصــوم (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=10)
-   -   اذا صام يومين شعر بالتهابات في الكلى فيفطر (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=411)

عبق 09-02-2010 03:08 PM

اذا صام يومين شعر بالتهابات في الكلى فيفطر
 
فضيلة الشيخ:
رجل اذا صام يومين شعر بالتهابات في الكلى فيفطر ويتناول مهدئات وهو لا يعلم عن مرضه شي ولا يريد ان يجري فحوصات او تفتيت للحصى ان وجدت ولكنه يرى ان عليه الاطعام بدلا عن الصيام وقد توقف عن الصيام ويطعم عن كل يوم ...
هل نعد هذا الرجل مريض يرجى برؤه علما بانه لا يعلم هل سيتعالج وسيشفى باذن الله ام لا وعليه لا يجزئه الاطعام وعليه الانتظار حتى يشفى ولو بعد سنين ؟
ام انه مصيب في الاطعام علما بانه اذا استمر على الصيام قد يتسبب له في مضاعفات؟
خلاصة الامر ياشيخنا الفاضل كيف نحكم على مريض بانه لا يرجى برؤه مع علمنا ان الشافي هو الله وانه على كل شي قدير؟
وجزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب/

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

المريض الذي لا يُرجى برؤه – عند الأطباء – ، هو حُكم أغلبي ، أي : فيما يغلب على ظنّ ألأطباء ؛ لأنه ما مِن مرض إلاّ وله علاج ، لقوله عليه الصلاة والسلام : إن الله عز وجل لم يُنْزِل داء ألا أنزل معه شفاء إلا الموت والهرم . رواه الإمام أحمد .
وفي رواية لأحمد أيضا : فإن الله لم يُنْزِل داء ألا أنزل له شفاء ، عَلِمَه مَن عَلِمَه ، وجَهِلَه مَن جَهِلَه
وأصل الحديث عند البخاري من حديث أبي هريرة مرفوعا بلفظ : ما أنزل الله داء إلا أنْزَل له شِفاء .
وفي صحيح مسلم من حديث جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : لكل داء دواء ، فإذا أصيب دواء الداء بَرأ بإذن الله عز وجل ..

ومثل هذا الذي سُئل عنه يُرجى شفاؤه إلاّ أنه لم يتعالج – حسبما ذكرتَ - .
وبناء عليه فلا يجوز له الإطعام ما استطاع الصيام .

وإذا قرر الأطباء أن مرضه لا يُرجى علاجه – فيما يعلمون – فيلجأ حينئذ إلى الإطعام إن عجز عن الصيام .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


الساعة الآن 09:36 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى