المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تكلمت على الإمام الباقر خطأ ولم اقصد الإستهزاء بآل البيت


عبق
12-02-2010, 12:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ووفقك الله لما يحبه ويرضاه
وبارك الله في عمرك وعملك
وثبتك على الدين الى ان تلقاه
ونفعنا الله بعلمك شيخنا الفاضل
ثاني شيخي رعاك الله
دخلت على موضوع للإمام الباقر عليه السلام
فأخذت في الحسبان ان المقصود هو باقر الحكيم الحالي
فاخذت ارد عليهم في ذلك
وبعدها عدت وقرات الموضوع مرت اخرى فوجدت انهم يتحدثون عن الإمام الباقر عليه السلام
وكنت سأعدل ما كتبت لكن بعد فوات الاون لان عضويتي اوقفوها لاني سنيه وهم شيعه
ماذا افعل وهل عليّ شيء علما باني والله لم اقصد الاستهزاء بآل البيت
اعلم إني أخطأت لكن أريد تصويب خطأي فماذا افعل ؟
وجزاكم الله خيرا

http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب/

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت به .
وجزاك الله خيرا .

القاعدة الشرعية : الأمور بمقاصدها .

وطالما أن القصد لم يكن سبّ إمام من أئمة المسلمين عُرِف فضله ومكانته ، ولم يُمكنك الآن تعديل ما كُتِب ، فلا شيء عليك .

قال الإمام الذهبي رحمه الله : فمولانا الإمام علي من الخلفاء الراشدين المشهود لهم بالجنة رضي الله عنه نحبه أشد الحب ، ولا نَدَّعِي عِصَمْته ولا عِصْمَة أبي بكر الصديق .
وابْنَاه الحسن والحسين فَسِبْطَا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسيدا شباب أهل الجنة ، لو استخلفا لكانا أهلاً لذلك .
وزين العابدين كبير القدر من سادة العلماء العاملين يصلح للإمامة ، وله نظراء وغيره أكثر فتوى منه وأكثر رواية
وكذلك ابنه أبو جعفر الباقر سيد إمام فقيه يصلح للخلافة .
وكذا ولده جعفر الصادق كبير الشأن من أئمة العلم كان أولى بالأمر من أبي جعفر المنصور
وكان ولده موسى كبير القدر جيد العلم أولى بالخلافة من هارون ، وله نظراء في الشرف والفضل .
وابنه علي بن موسى الرضا كبير الشأن له علم وبيان ووَقْع في النفوس ، صيّره المأمون ولي عهده لجلالته فتوفي سنة ثلاث ومئتين .
وابنه محمد الجواد من سادة قومه لم يبلغ رتبة آبائه في العلم والفقه .
وكذلك ولده الملقب بالهادي شريف جليل .
وكذلك ابنه الحسن بن علي العسكري رحمهم الله تعالى . انتهى كلامه رحمه الله .

فنحن أهل السنة نعرف الفضل لأهل الفضل .

وإن كانت سِير أولئك الأئمة قد لطّختها الرافضة بما لا يرضاه أولئك الأئمة الأعلام .
فالرافضة تدّعي عصمة الأئمة ، بل وعِلْم الغيب ، كما في كِتاب " الكافي " الذي هو أصح الكتب عندهم !

قال الكليني في " الكافي " (1/258) :
بَابُ أَنَّ الأَئِمَّةَ ( عليهم السلام ) يَعْلَمُونَ مَتَى يَمُوتُونَ وَ أَنَّهُمْ لا يَمُوتُونَ إِلاَّ بِاخْتِيَار مِنْهُمْ
وقال (1/260) :
بَابُ أَنَّ الأَئِمَّةَ ( عليهم السلام ) يَعْلَمُونَ عِلْمَ مَا كَانَ وَ مَا يَكُونُ وَ أَنَّهُ لا يَخْفَى عَلَيْهِمُ الشَّيْءُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ .

وحسبك بهذا الغلو !

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد