راجية العفو
29-09-2012, 09:32 PM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يجوز إذا دخلت المسجد والإمام والناس يصلون أن أكبر تكبيرة الإحرام وأن أمشي حتى ألتحق بالصف ؟ مع العلم أنه ما بيني وبين الصف مسافة بعيده يعني حوالي 3 متر ؟ وشكراً
http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يصح فِعله ، لأنه لا يصلح العمل الكثير في الصلاة ، إلاّ أن يخشى الإنسان فوات الجماعة ، ويكون قريبا مِن الصَّف .
ففي حديث أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه أَنَّهُ انْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ رَاكِعٌ فَرَكَعَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى الصَّفِّ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : زَادَكَ اللَّهُ حِرْصًا وَلا تَعُدْ . رواه البخاري .
قال ابن قدامة : قَالَ الخرقي : وَمَنْ أَدْرَكَ الْإِمَامَ رَاكِعًا فَرَكَعَ دُونَ الصَّفِّ ، ثُمَّ مَشَى حَتَّى دَخَلَ فِي الصَّفِّ ، وَهُوَ لا يَعْلَمُ بِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَبِي بَكْرَةَ : " زَادَك اللَّهُ حِرْصًا وَلا تَعُدْ " . قِيلَ لَهُ : لا تَعُدْ . وَقَدْ أَجْزَأَتْهُ صَلاتُهُ ، فَإِنْ عَادَ بَعْدَ النَّهْيِ لَمْ تُجْزِئْهُ صَلاتُهُ ، وَنَصَّ أَحْمَدُ ، رَحِمَهُ اللَّهُ ، عَلَى هَذَا فِي رِوَايَةِ أَبِي طَالِبٍ .
قال ابن قدامة : وَجُمْلَةُ ذَلِكَ ، أَنَّ مَنْ رَكَعَ دُونَ الصَّفِّ ، ثُمَّ دَخَلَ فِيهِ ، لا يَخْلُو مِنْ ثَلاثَةِ أَحْوَالٍ :
إمَّا أَنْ يُصَلِّيَ رَكْعَةً كَامِلَةً ، فَلا تَصِحُّ صَلاتُهُ ؛ لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لا صَلاةَ لِفَرْدٍ خَلْفَ الصَّفِّ .
وَالثَّانِي ، أَنْ يَدِبَّ رَاكِعًا حَتَّى يَدْخُلَ فِي الصَّفِّ قَبْلَ رَفْعِ الإِمَامِ رَأْسَهُ مِنْ الرُّكُوعِ ، أَوْ أَنْ يَأْتِيَ آخَرُ فَيَقِفَ مَعَهُ قَبْلَ أَنْ يَرْفَعَ الإِمَامُ رَأْسَهُ مِنْ الرُّكُوعِ فَإِنَّ صَلاتَهُ تَصِحُّ ؛ لأَنَّهُ أَدْرَكَ مَعَ الإِمَامِ فِي الصَّفِّ مَا يُدْرِكُ بِهِ الرَّكْعَةَ .
الْحَالُ الثَّالِثُ ، إذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ الرُّكُوعِ ، ثُمَّ دَخَلَ فِي الصَّفِّ ، أَوْ جَاءَ آخَرُ فَوَقَفَ مَعَهُ قَبْلَ إتْمَامِ الرَّكْعَةِ ، فَهَذِهِ الْحَالُ الَّتِي يُحْمَلُ عَلَيْهَا قَوْلُ الْخِرَقِيِّ : " وَنَصُّ أَحْمَدَ " .
فَمَتَى كَانَ جَاهِلا بِتَحْرِيمِ ذَلِكَ ، صَحَّتْ صَلاتُهُ ، وَإِنْ عَلِمَ ، لَمْ تَصِحَّ . اهـ .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يجوز إذا دخلت المسجد والإمام والناس يصلون أن أكبر تكبيرة الإحرام وأن أمشي حتى ألتحق بالصف ؟ مع العلم أنه ما بيني وبين الصف مسافة بعيده يعني حوالي 3 متر ؟ وشكراً
http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يصح فِعله ، لأنه لا يصلح العمل الكثير في الصلاة ، إلاّ أن يخشى الإنسان فوات الجماعة ، ويكون قريبا مِن الصَّف .
ففي حديث أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه أَنَّهُ انْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ رَاكِعٌ فَرَكَعَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى الصَّفِّ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : زَادَكَ اللَّهُ حِرْصًا وَلا تَعُدْ . رواه البخاري .
قال ابن قدامة : قَالَ الخرقي : وَمَنْ أَدْرَكَ الْإِمَامَ رَاكِعًا فَرَكَعَ دُونَ الصَّفِّ ، ثُمَّ مَشَى حَتَّى دَخَلَ فِي الصَّفِّ ، وَهُوَ لا يَعْلَمُ بِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَبِي بَكْرَةَ : " زَادَك اللَّهُ حِرْصًا وَلا تَعُدْ " . قِيلَ لَهُ : لا تَعُدْ . وَقَدْ أَجْزَأَتْهُ صَلاتُهُ ، فَإِنْ عَادَ بَعْدَ النَّهْيِ لَمْ تُجْزِئْهُ صَلاتُهُ ، وَنَصَّ أَحْمَدُ ، رَحِمَهُ اللَّهُ ، عَلَى هَذَا فِي رِوَايَةِ أَبِي طَالِبٍ .
قال ابن قدامة : وَجُمْلَةُ ذَلِكَ ، أَنَّ مَنْ رَكَعَ دُونَ الصَّفِّ ، ثُمَّ دَخَلَ فِيهِ ، لا يَخْلُو مِنْ ثَلاثَةِ أَحْوَالٍ :
إمَّا أَنْ يُصَلِّيَ رَكْعَةً كَامِلَةً ، فَلا تَصِحُّ صَلاتُهُ ؛ لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لا صَلاةَ لِفَرْدٍ خَلْفَ الصَّفِّ .
وَالثَّانِي ، أَنْ يَدِبَّ رَاكِعًا حَتَّى يَدْخُلَ فِي الصَّفِّ قَبْلَ رَفْعِ الإِمَامِ رَأْسَهُ مِنْ الرُّكُوعِ ، أَوْ أَنْ يَأْتِيَ آخَرُ فَيَقِفَ مَعَهُ قَبْلَ أَنْ يَرْفَعَ الإِمَامُ رَأْسَهُ مِنْ الرُّكُوعِ فَإِنَّ صَلاتَهُ تَصِحُّ ؛ لأَنَّهُ أَدْرَكَ مَعَ الإِمَامِ فِي الصَّفِّ مَا يُدْرِكُ بِهِ الرَّكْعَةَ .
الْحَالُ الثَّالِثُ ، إذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ الرُّكُوعِ ، ثُمَّ دَخَلَ فِي الصَّفِّ ، أَوْ جَاءَ آخَرُ فَوَقَفَ مَعَهُ قَبْلَ إتْمَامِ الرَّكْعَةِ ، فَهَذِهِ الْحَالُ الَّتِي يُحْمَلُ عَلَيْهَا قَوْلُ الْخِرَقِيِّ : " وَنَصُّ أَحْمَدَ " .
فَمَتَى كَانَ جَاهِلا بِتَحْرِيمِ ذَلِكَ ، صَحَّتْ صَلاتُهُ ، وَإِنْ عَلِمَ ، لَمْ تَصِحَّ . اهـ .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد