المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حُكم لبس الشورتات القصيرة مافوق الركبة للرجل


راجية العفو
20-09-2012, 04:00 PM
السؤال
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
البعض يحتج بحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم حينما دخل عليه عثمان رضي الله عنه و عنده أبو بكر و عمر رضي الله عنهما فغطى عليه الصلاة و السلام فخذه و قال " ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة " بجواز لبس الشورت القصير فكيف الرد على هذا ؟
فقد اُبتلينا يا شيخ بالإخوان في البيت يمشون بالشورتات القصيرة التي تكون فوق الركبة بكثير و لا يسمعون للنصيحة فكم مرة نصحنا أنا و الوالدة و لا ينتصحون و إن المرء ليستحي من مثل هذه المناظر و يتأذى منها ، نرجو منكم توجيه إرشاد و نصح في كيفية توجيههم
جزاكم الله خيرًا و سدد خطاكم


http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

أولاً : قَول النبي صلى الله عليه وسلم مُقدَّم على فِعْله ، وذلك لأن الفِعْل يحتمل الخصوصية ، ويحتمل النسخ ، إلى غير ذلك ، بينما القول لا يحتمل الخصوصية .
وقول النبي صلى الله عليه وسلم لِعموم الأمة فيه الأمر بتغطية العورة ، ووصف الفخذ بالعورة .
ثانيا : الحديث الذي استدلّوا به جاء في بعض رواياته : " كَاشِفًا عَنْ فَخِذَيْهِ أَوْ سَاقَيْهِ"
قال النووي : هَذَا الْحَدِيث مِمَّا يَحْتَجُّ بِهِ الْمَالِكِيَّة وَغَيْرهمْ مِمَّنْ يَقُول : لَيْسَتْ الْفَخِذُ عَوْرَةً . وَلا حُجَّة فِيهِ ؛ لأَنَّهُ مَشْكُوك فِي الْمَكْشُوف هَلْ هُوَ السَّاقَانِ أَمْ الْفَخِذَانِ ؟ فَلا يَلْزَمُ مِنْهُ الْجَزْمُ بِجَوَازِ كَشْف الْفَخِذ . اهـ .

ثالثا : على افتراض أنه عليه الصلاة والسلام أظهر فخذه .. هل كان هذا شأنه وديدنه مثل ما يفعله إخوانك ؟!
وعلى افتراض أنه عليه الصلاة والسلام أظهر فخذه ، فهل مِن المروءة أن يبقى الإنسان هكذا في بيته ومع أصحابه وإخوانه على هذه الطريقة ؟!
الجواب : لا ، وجمهور العلماء على أن فاعل ذلك ساقط المروءة ، فليس هذا من فِعْل الكِرام حتى لو كان جائزا ! بل المداومة عليه من أفعال السفلة !

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد