المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إجلال التابعين للحديث النبوي


*المتفائله*
27-03-2010, 11:51 AM
~✿{ إجلال التابعين ومن بعدهم لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم }✿~

د- بدر عبد الحميد
http://www.denana.com/App_Themes/main/images/denana_title.jpg
،

،

وكما أجل الصحابة الكرام ، حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأولوه غاية عنايتهم ، وجل اهتمامهم ، فقد جاء التابعون ينسجون على منوال الصحابة ، وينهجون نهجهم في إجلال حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .
₪₪₪

ذكر ابن كثير في ترجمته لسعيد بن المسيب في ( البداية والنهاية 5 : 134 ) قال : كان سعيد بن المسيب من أكثر الناس أدباً في الحديث جاءه رجل وهو مريض فسأله عن حديث فجلس فحدثه ، ثم اضطجع ، فقال الرجل :
وددت أنك لم تتعنت ، فقال إني كرهت أن أحدثك عن رسول الله , وأنا مضجع " .
₪₪₪
وذكر السيوطي في ( مفتاح الجنة في الاعتصام بالسنة ص 83 ) قال : كان الإمام مالك إذا أراد أن يحدث توضأ وجلس على صدر فراشه ، و سرح لحيته ، وتمكن من جلوسه بوقار وهيبة ، وحدث ، فقيل له في ذلك فقال :
أحب أن أعظم حديث رسول الله ولا أحدث إلا على طهارة متمكناً .
₪₪₪
وهذا هو سيد الحفاظ البخاري كما ذكر ابن الجوزي في ( صفة الصفوة ج2 ص 789 ) قال : قال البخاري :
ما وضعت في كتاب " الصحيح "
حديثا إلا اغتسلت قبل ذلك ، وصليت ركعتين " .
₪₪₪
وذكر الخطيب البغدادي في " الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع ج1 ص 283 "قال سفيان بن سعيد الثوري :
" ما شئ أخوف عندي منه يعنى الحديث ، وما من شئ يعدله إذا أريد به الله عز وجل " .
₪₪₪
وذكر السيوطي في ( مفتاح الجنة ص 84 ) قال : قال بشر بن الحارث سأل رجل ابن المبارك عن حديث وهو يمشى فقال
" ليس هذا من توقير العلم " .

وقال ابن المبارك : " كنت عند مالك وهو يحدث فجاءت عقرب فلدغته ست عشرة مرة ، ومالك يتغير لونه ويتصبر ، ولا يقطع حديث رسول الله ، فلما فرغ من المجلس وتفرق الناس قلت له : لقد رأيت منك عجباً ، قال نعم :
إني صبرت إجلالاً لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " ومثله روى عن البخاري.

₪₪₪

ولقد علم هؤلاء الفضلاء أن الحديث طريق إلى الجنة ، وقد يكون طريقاً إلى النار ، لذا كان خوفهم من الكذب فيه .

قال الخطيب في ( اقتضاء العلم العمل ص 86 وما بعدها ) :
* وقال يحيى بن سعيد : ما أخشى على سفيان شيئاً في الآخرة إلا حبه للحديث .
* وقال شعبة : ما أنا عقيم على شئ أخاف أن يدخلني النار غيره – يعنى الحديث .
• وقال بشر بن الحارث " مالي وللحديث إنما هو فتنة إلا من أراد الله به " .
₪₪₪
ولا عجب في ذلك فإن علماء الحديث كانوا يردون رواية من كذب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم - ولو مرة واحدة .

قال أحمد شاكر في ( الباعث الحثيث ص 85 ) قال أبو المظفر السمعاني :
" من كذب في خبر واحد وجب إسقاط ما تقدم من حديثه "
ومن العلماء من كفر متعمد الكذب في الحديث النبوي ، ومنهم من يحتم قتله " وهذا ما جعل هؤلاء العلماء يتخوفون من رواية الحديث .
₪₪₪
ومن إجلالهم – كذلك – للحديث تأدبهم له واستعدادهم لطلبه بالتجرد له ، والتمرس بالعبادة والإخلاص فيها أولاً .
قال ابن الصلاح في ( مقدمة في علوم الحديث ص (61 ) :
قال سفيان الثوري :
" كان الرجل إذا أراد أن يطلب الحديث تعبد قبل ذلك عشرين سنة " .
₪₪₪
،

،
~✿{ تعليقي أنا *المتفائله* على المقال }✿~

اقول وبالله التوفيق
أين من يسمع هذا الكلام ؟؟
أين من يتخلق بهذه الأخلاق؟
للاسف وصل الامر ليس فقط لعدم احترام الحديث
بل تعداه لما هو ادهى وامر
فقد وصل للتأليف والكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم
كإنهم ماسمعوا بحديثه صلوات ربي وسلامه عليه
فداه نفسي
(إن كذبا علي ليس ككذب على أحد ، فمن كذب علي متعمدا ، فليتبوأ مقعده من النار)
الذي رواه سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل
وصححه الالباني في صحيح الجامع

إلا فلنتقي الله عند التحدث عن الله
وعن ماقاله رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
ونمحص وندقق ونرى عمن ننقل

نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد

طالبة علم
20-08-2015, 02:48 PM
بارك الله فيك واحسن اليك