المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإسلام أباح للرجل يتزوج من مسيحية أو يهودية ليش ما أباح للمرأة كذلك


راجية العفو
11-02-2010, 02:14 PM
السلام عليكم

سؤال شيخنا الكريم من إحدى الأخوات:

الإسلام أباح للرجل يتزوج من مسيحية أو يهودية من أهل الكتاب يعني ، طيب ليش ما أباح للمرأة كذلك ؟

راح تقولوا الولد ينسب لأبوه طيب الأم ما تأثر ؟ والرسول ذكر قي حديثه : من عاشر قوما أربعين يوما صار منهم

الأم تأثيرها كبير جدا يعني الإسلام اهتم بالناحية الاسمية فقط أنه ينسب لأبوه طيب والأم وتأثيرها على عقيدة الطفل ؟


http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif


الجواب :



أعانك الله .

أولا : لا يُقال في حقّ النصراني ( مسيحي ) ولا يُقال في حقّ النصرانية ( مسيحية )
وهذا سبق التنبيه عليه هنا :
http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/19.htm

ثانيا : الإسلام أجاز زواج المسلم مِن الكِتابية ( اليهودية أو النصرانية ) لِكون المرأة تكون تحت الرجل (اِمْرَأَةَ نُوح وَامْرَأَةَ لُوط كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ) ، والإسلام يَعْلُو ولا يُعلى عليه ، قال تعالى : (وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلا) .
ولهذا السبب لم يُجِز الإسلام أن تكون المسلمة تحت الكِتابي ( اليهودي أو النصراني ) ؛ لأنها ستكون في موطن ضعف ، ولِكون الإسلام يَعلو ولا يُعلى عليه .

بالإضافة إلى ما يَصْبو إليه الإسلام مِن إدخال الناس في دِين الله ، وإنقاذهم مِن النار ، وغالبا الرجل يُؤثِّر على المرأة ، وتتأثّر المرأة بِقَرار الرجل ، ولذلك تجد أن الغالب أن النساء على أديان الرِّجال .
ولذلك يُعامَل النساء والصبيان على أنهم تَبَع لِوالديهم .
والْحُكم للغالب .

وإذا كان الأمر كذلك كان تأثير الأم على الطفل ضعيف ؛ لأن الطفل غالبا يتأثر بالمجتمع المحيط به ، ويتأثّر بِوالدِه ، مع أن الغالب في الكِتابية إذا عاشَتْ بين المسلمين ، وكانت في ذمّة رجل مسلم أنها تُسلِم ، فينتفي أصلا هذا الاعتراض .
كما أن الولد أصلا تَبَع للأب لو حدث انفصال بينهما ، هذا إذا اخْتَلف دِين الأبوين ، بمعنى : لو كانت الأم يهودية أو نصرانية وحصل انفصال بين الزوجين ، فالولد تَبَع لأبيه .
وتأثير الإسلام أقوى مِن تأثير تلك الأديان .
وفي بعض دول أوربا يتزّوج بعض أبناء المسلمين من بنات النصارى ، فما يلبثن أن يُسْلِمن ، مع أنهن في بلادهن ، وبِكامل حُرّيتهنّ ، وهذا هو الغالب ، وليست حالات نادرة !
فعلى مرّ التاريخ تُسلِم الأعداد الكبيرة مِن النصارى ، وهناك من يُسلِم من اليهود ، لكن من يرتدّ عن دينه من المسلمين ويتحوّل إلى اليهودية أو النصرانية أنْدَر مِن الغُرَاب الأعصَم !

ثالثا : " من عاشر قوما أربعين يوما صار منهم " ليس حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فلا يَجوز أن يُنسَب إلى النبي صلى الله عليه وسلم قَولاً إلاَّ بعد التأكّد مِن صِحّته .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد