ناصرة السنة
08-03-2010, 01:09 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماحكم الدعاء على المغنين؟
http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif
الجواب
http://www.almeshkat.net/vb/images/rdslam.gif
وإيــاك
الدعاء لهم بالهداية أولى من الدعاء عليهم
ولا شك أن من آذى المسلمين تعرّض لدعائهم بل وتعرّض لِلعنتهم
ولذا قال عليه الصلاة والسلام : اتقوا اللعانين . قالوا : وما اللعانان يا رسول الله ؟ قال : الذي يتخلّى في طريق الناس أو في ظلهم . رواه مسلم .
قال الإمام أبو سليمان الخطابي : المراد باللاعنين الأمرين الجالبين للعن الحاملين الناس عليه والداعيين إليه ، وذلك أن من فعلهما شُتم ولُعن ، يعنى عادة الناس لعنه فلما صارا سببا لذلك أضيف اللعن إليهما . اهـ .
ومثله الرجل الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن لي جارا يؤذيني ، فقال : انطلق فأخرج متاعك إلى الطريق ، فانطلق فأخرج متاعه ، فاجتمع الناس عليه فقالوا : ما شأنك ؟ قال : لي جار يؤذيني ، فذكرت للنبي صلى الله عليه على آله وسلم فقال : انطلق فأخرج متاعك إلى الطريق ، فجعلوا يقولون : اللهم العنه ، اللهم أخـزه ، فبلغه فأتاه فقال : ارجع إلى منـزلك فو الله لا أؤذيك . رواه الحاكم في المستدرك والبخاري في الأدب المفرد . وهو حديث صحيح .
والشاهد منه قولهم في المؤذي جاره : اللهم العنه ، اللهم أخـزه
مع علم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك وعدم إنكاره هذا الدعاء على المؤذي .
فيجوز الدعاء على المغنين والمفسدين في الأرض بل المفسدين في الأعراض ، وهم من الذين يُحبّون أن تشيع الفاحشة في صفوف المؤمنين ، الذين قال الله عز وجل فيهم :
( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ )
ولكن تُراعى المصلحة في الدعاء لهم أو في الدعاء عليهم .
والله تعالى أعلم
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
ماحكم الدعاء على المغنين؟
http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif
الجواب
http://www.almeshkat.net/vb/images/rdslam.gif
وإيــاك
الدعاء لهم بالهداية أولى من الدعاء عليهم
ولا شك أن من آذى المسلمين تعرّض لدعائهم بل وتعرّض لِلعنتهم
ولذا قال عليه الصلاة والسلام : اتقوا اللعانين . قالوا : وما اللعانان يا رسول الله ؟ قال : الذي يتخلّى في طريق الناس أو في ظلهم . رواه مسلم .
قال الإمام أبو سليمان الخطابي : المراد باللاعنين الأمرين الجالبين للعن الحاملين الناس عليه والداعيين إليه ، وذلك أن من فعلهما شُتم ولُعن ، يعنى عادة الناس لعنه فلما صارا سببا لذلك أضيف اللعن إليهما . اهـ .
ومثله الرجل الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن لي جارا يؤذيني ، فقال : انطلق فأخرج متاعك إلى الطريق ، فانطلق فأخرج متاعه ، فاجتمع الناس عليه فقالوا : ما شأنك ؟ قال : لي جار يؤذيني ، فذكرت للنبي صلى الله عليه على آله وسلم فقال : انطلق فأخرج متاعك إلى الطريق ، فجعلوا يقولون : اللهم العنه ، اللهم أخـزه ، فبلغه فأتاه فقال : ارجع إلى منـزلك فو الله لا أؤذيك . رواه الحاكم في المستدرك والبخاري في الأدب المفرد . وهو حديث صحيح .
والشاهد منه قولهم في المؤذي جاره : اللهم العنه ، اللهم أخـزه
مع علم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك وعدم إنكاره هذا الدعاء على المؤذي .
فيجوز الدعاء على المغنين والمفسدين في الأرض بل المفسدين في الأعراض ، وهم من الذين يُحبّون أن تشيع الفاحشة في صفوف المؤمنين ، الذين قال الله عز وجل فيهم :
( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ )
ولكن تُراعى المصلحة في الدعاء لهم أو في الدعاء عليهم .
والله تعالى أعلم
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد