عبق
01-03-2010, 05:32 PM
سائلة تسألكم فضيلة الشيخ :
وصف النبي صلى الله عليه وسلم نفسه بأحد الأحاديث أن "هو النذير العريان " ما معنى ذلك وجزاكم الله خيرا ؟
http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif
الجواب/
وجزاك الله خيرا .
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَثَلِي وَمَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ كَمَثَلِ رَجُل أَتَى قَوْمًا ، فَقَالَ : رَأَيْتُ الْجَيْشَ بِعَيْنَيَّ ، وَإِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْعُرْيَانُ ، فَالنَّجَا النَّجَاءَ ، فَأَطَاعَتْهُ طَائِفَةٌ فَأَدْلَجُوا عَلَى مَهْلِهِمْ ، فَنَجَوْا ، وَكَذَّبَتْهُ طَائِفَةٌ فَصَبَّحَهُمْ الْجَيْشُ ، فَاجْتَاحَهُمْ . رواه البخاري ومسلم .
قال النووي : قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَإِنِّي أَنَا النَّذِير الْعُرْيَان " ، قَالَ الْعُلَمَاء : أَصْله أَنَّ الرَّجُل إِذَا أَرَادَ إِنْذَار قَوْمه وَإِعْلامهمْ بِمَا يُوجِبُ الْمَخَافَة نَزَعَ ثَوْبه ، وَأَشَارَ بِهِ إِلَيْهِمْ إِذَا كَانَ بَعِيدًا مِنْهُمْ لِيُخْبِرَهُمْ بِمَا دَهَمَهُمْ ، وَأَكْثَر مَا يَفْعَلُ هَذَا رَبِيئَة الْقَوْم ، وَهُوَ طَلِيعَتهمْ وَرَقِيبهمْ .
قَالُوا : وَإِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ لأَنَّهُ أَبْيَنُ لِلنَّاظِرِ ، وَأَغْرَبُ وَأَشْنَعُ مَنْظَرًا ، فَهُوَ أَبْلَغُ فِي اِسْتِحْثَاثِهِمْ فِي التَّأَهُّب لِلْعَدُوِّ .
وَقِيلَ : مَعْنَاهُ أَنَا النَّذِير الَّذِي أَدْرَكَنِي جَيْشُ الْعَدُوّ ، فَأَخَذَ ثِيَابِي ، فَأَنَا أُنْذِركُمْ عُرْيَانًا .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
وصف النبي صلى الله عليه وسلم نفسه بأحد الأحاديث أن "هو النذير العريان " ما معنى ذلك وجزاكم الله خيرا ؟
http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif
الجواب/
وجزاك الله خيرا .
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَثَلِي وَمَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ كَمَثَلِ رَجُل أَتَى قَوْمًا ، فَقَالَ : رَأَيْتُ الْجَيْشَ بِعَيْنَيَّ ، وَإِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْعُرْيَانُ ، فَالنَّجَا النَّجَاءَ ، فَأَطَاعَتْهُ طَائِفَةٌ فَأَدْلَجُوا عَلَى مَهْلِهِمْ ، فَنَجَوْا ، وَكَذَّبَتْهُ طَائِفَةٌ فَصَبَّحَهُمْ الْجَيْشُ ، فَاجْتَاحَهُمْ . رواه البخاري ومسلم .
قال النووي : قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَإِنِّي أَنَا النَّذِير الْعُرْيَان " ، قَالَ الْعُلَمَاء : أَصْله أَنَّ الرَّجُل إِذَا أَرَادَ إِنْذَار قَوْمه وَإِعْلامهمْ بِمَا يُوجِبُ الْمَخَافَة نَزَعَ ثَوْبه ، وَأَشَارَ بِهِ إِلَيْهِمْ إِذَا كَانَ بَعِيدًا مِنْهُمْ لِيُخْبِرَهُمْ بِمَا دَهَمَهُمْ ، وَأَكْثَر مَا يَفْعَلُ هَذَا رَبِيئَة الْقَوْم ، وَهُوَ طَلِيعَتهمْ وَرَقِيبهمْ .
قَالُوا : وَإِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ لأَنَّهُ أَبْيَنُ لِلنَّاظِرِ ، وَأَغْرَبُ وَأَشْنَعُ مَنْظَرًا ، فَهُوَ أَبْلَغُ فِي اِسْتِحْثَاثِهِمْ فِي التَّأَهُّب لِلْعَدُوِّ .
وَقِيلَ : مَعْنَاهُ أَنَا النَّذِير الَّذِي أَدْرَكَنِي جَيْشُ الْعَدُوّ ، فَأَخَذَ ثِيَابِي ، فَأَنَا أُنْذِركُمْ عُرْيَانًا .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد