المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما الحكم فى الوصية لغرس الثفة والتغلب على الخوف والخجل؟


راجية العفو
10-02-2010, 02:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل
أتمنى أن تعطينا الحكم في الأمور الأولى المذكورة في هذا الرابط ؟؟
http://www.da3yat.net/vb/showthread.php?t=22175

وشكراً
وفيه :
وصيـة لغرس الثقة والتغلب على الخـوف والخجل
إن أكبر مشكلة تواجه الإنسان سواء كان مدرباً أو محاضراً أو خطيباً مبتدئاً هو عدم الثقة بالنفس والتردد والخجل والحرج والخوف والرهبة أمام المستمعين، لذا فإنه يمكننا أن نوصي بالوصايا الخمسين التالية:

• استعن بالله تعالى، واخلص عملك له، واسأله التوفيق والتيسير .
• اقرأ شيئاً من كتاب الله تعالى قبل المثول بين يدي المشاركين .
• صل ركعتين ثم ارفع يديك بالدعاء .
• اطلب الدعاء من والديك أو من أهل بيتك .
• تصدق قبل المحاضرة، أو امسح على رأس اليتيم، أو تقرب إلى الله بأي عمل صالح .
• استغفر الله من ذنوبك ومعاصيك .
• تبرأ من حولك وقوتك، والجأ إلى حول الله وقوته، وتوكل عليه وحده .



http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif


الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وبورك فيك

ليس في النقاط الأولى ما يُلحَظ إلا القول بـ ( الثقة بالنفس ) فإن هذا محَلّ تعقّب ؛ لأن مِن لوازِم التوكّل على الله والبراءة مِن الْحَول والقوة إلى حول الله وقوّته – أن لا يَثِق الإنسان بنفسه ، وسبق التفصيل في هذه المسألة هنا :
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=612

فإن صلاة ركعتين والاستعانة بالصلاة في الثبات على الأمر أمْر وارد ، ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حَزَبَه أمر فَزِع إلى الصلاة .
قال ابن كثير في قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) قال : إن الصلاة مِن أكبر العَون على الثبات في الأمر . اهـ .

وكذلك الصدقة مما تُفرَج به الشدائد ، ومثله المسح على راس اليتيم ، وهو مما يُستعان به على قضاء الحوائج ، لِقوله عليه الصلاة والسلام : أتُحِبّ أن يَلِين قَلبك وتُدْرِك حَاجتك ؟ ارْحَم اليتيم ، وامسح رأسه ، وأطعمه مِن طعامك ، يَلِن قلبك ، وتُدْرك حَاجتك . رواه الطبراني وغيره . وصححه الألباني .
ولِمَا رواه الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رَجلا شَكَا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه ، فقال : امسح رأس اليتيم ، وأطعم المسكين .
قال ابن حجر : وسَنده حَسن .

وكذلك الاستغفار والتوبة إلى الله ، فإن الإنسان إنما يُؤتَى مِن قِبَل ذنوبه ، كما قال تعالى : (أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ) .

وسبقت الإشارة إلى هذا المعنى في مقال بعنوان : إنْ لَمْ تُـزِل الْحَجَر تَعَثَّرتَ به
وهو هنا :
http://saaid.net/Doat/assuhaim/278.htm

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد