المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم من يأخذ أوراق وأقلام يستعملها لأغراض شخصية يأخذها من مكتبه في الدو


رولينا
26-02-2010, 11:52 PM
ما حكم من يأخذ أوراق وأقلام يستعملها لأغراض شخصية يأخذها من مكتبه في الدوام بحجة أن هذه الأدوات سعرها زهيد جدا وهذا دون استشارة رئيسه في العمل؟
http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

حتى وإن كان ثمنها زهيدا ، فإنه مسؤول عنها ؛ لأنها أمانة ، ثم إن الزهيد يجتمع مع الزهيد حتى يصير ثمينا !
وقد حذّر النبي صلى الله عليه وسلم مِن مُحقَّرات الذنوب ، وهي الأشياء التي يحتقرها الناس ولا يعدّونها شيئا .
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : إياكم ومحقَّرات الذنوب ،فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب لهن مثلا كمثل قوم نزلوا أرض فلاة ، فَحَضَر صنيع القوم فجعل الرجل ينطلق فيجيء بالعود ، والرجل يجئ بالعود حتى جمعوا سواداً ؛ فأجَّجوا ناراً وأنضَجَوا ما قَذَفوا فيها . رواه الإمام أحمد وغيره .
وقال أَنَس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِنَّكُمْ لَتَعْمَلُونَ أَعْمَالا هِيَ أَدَقُّ فِي أَعْيُنِكُمْ مِنْ الشَّعَرِ ، إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّهَا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْمُوبِقَاتِ . رواه البخاري .

ورَحِم الله عمر بن عبد العزيز ، إذ كان له سِراجان ،أحدهما لأعمال الخلافة ، والآخر لخاصة نفسه .
فلا يستعمل السراج الذي للخلافة لكي يستضيء به في عمله الخاص !

وكنت سألت شيخنا الشيخ العلامة عبد الكريم الخضير – حفظه الله – عن أخذ المجلاّت أو بعض الكُتيبات التي تُهدى لِجهة العمل ، فأفتى بالمنع ؛ لأنها أُهدِيت لِجهة العمل ، وليست للموظف .

والله المستعان .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد