المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يراودني لبس الخمار ولكن هناك أشياء تمنعني


محب السلف
24-02-2010, 09:30 PM
السؤال :

أنا فتاة في العشرين من عمرها ، أرتدي الحجاب العادي وأنا اقتنع به لأنه لا يصفني ، ولكن أحيانا يراودني لبس ا لخمار ولكن هناك أشياء تمنعني فمثلا ينقصني الكثير من جوانب الالتزام وأريد أن لا أعود إليها ثانية أقوّي نفسي أولا .

فهل في هذا حرمانية ؟

http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب : أعانك الله. عليك المبادَرة بلبس الحجاب الكامل ، فإن الإنسان لا يَدري متى يُفاجئه الموت .

وأما إذا كان لديك بعض التقصير في بعض الجوانب ، فلا تَجمعي إلى التقصير تقصيراً آخر ، ولا تُسوّغي التقصير بتقصير آخر ، بل بادِري بالتوبة من الذنب الذي تستطيعين التوبة منه ، والتخلّص من التقصير الذي تستطيعين التخلّص منه .

فإنك لو متّ على بعض التقصير أفضل وخير لك من أن يكون لديك كثير من التقصير . أرأيت لو متّ وأنت محجبة حجابا كاملا ، فإنك لن تُسألي : لِمَ لَمْ تتحجّبي ؟

لكنك لو مت وأنت مفرّطة مقصّرة فيه ، فسوف تُسألين : لِمَ لَمْ تتحجّبي ؟ وعليك المبادَرة ، فإن الله إذا رأى من عبدِه أو أَمَـتِـه الصِّدق في طلب التوبة ، والعزيمة على التخلّي عن الذَّنب أعانه ووفقه .

وقد قال الله تعالى : ( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) . وقال : ( وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) . فإذا أردت الفلاح والتوفيق فعليك بالتوبة الصادقة .

وأسأل الله لنا ولك العون والتوفيق .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد