ماحكم عبارة (مهيب عايش من قلة الموت) ؟

[راجية العفو]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا ونفع بك

ذات يوم اتصلت بأحد الفضلاء من أهل العلم لأسأله عن حكم هذه العبارة ولكنه وربما لانشغاله لم يرد علي وهذا كان منذ فترة طويلة

وكان استفساري عن عبارة مهيب عايش من قلة الموت ؟؟ أو فلان عايش من قلة الموت .
هل تجوز هذه العبارة ؟؟

http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif


الجواب :

لا تجوز هذه العبارة ؛ لأن الآجال مَضروبة .
قال تعالى : (وَمَا كَانَ لِنَفْس أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلاً) ، وغيرها مِن الآيات الدالة على أن لكل نَفْس أجل .
ولَمَّا قَالَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اللَّهُمَّ أَمْتِعْنِي بِزَوْجِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِأَبِي أَبِي سُفْيَانَ وَبِأَخِي مُعَاوِيَةَ . قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَدْ سَأَلْتِ اللَّهَ لآجَال مَضْرُوبَة ، وَأَيَّام مَعْدُودَة ، وَأَرْزَاق مَقْسُومَة ؛ لَنْ يُعَجِّلَ شَيْئًا قَبْلَ حِلِّهِ ، أَوْ يُؤَخِّرَ شَيْئًا عَنْ حِلِّهِ ، وَلَوْ كُنْتِ سَأَلْتِ اللَّهَ أَنْ يُعِيذَكِ مِنْ عَذَاب فِي النَّارِ ، أَوْ عَذَاب فِي الْقَبْرِ ؛ كَانَ خَيْرًا وَأَفْضَلَ . رواه مسلم .

وكان مِن اعتقاد أهل الجاهلية أن المنايا تَخْبِط كَخَبْط عشواء ، ولذلك يقول شاعرهم :
رأيت المنايا خَبْط عَشواء مَن تُصِب *** تُمِتْه ومَن تُخطئ يُعَمَّر فَيَهْرَم

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد