المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لِـمَ ثنّى الله جل وعلا الكعبين وجمَع المرفقين ؟


ناصرة السنة
24-02-2010, 11:31 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم ثنَّ الله جل وعلا الكعبين وجمع المرفقين في قوله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين"
وجزيتم خيراً

http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

قال ابن عطية في تفسيره : قوله في الأيدي : ( إلى المرافق ) أي : في كُلّ يَد مِرفق ، ولو كان كذلك في الأرجل لقيل : إلى الكعوب . فلما كان في كل رِجْل كَعبان خُصّا بالذِّكْر . اهـ .

وقال الشوكاني : وقد قيل في وَجْه جَمع المرافق وتثنية الكِعاب : إنه لما كان في كل رِجْل كَعبان ولم يَكن في كل يَد إلاّ مِرفق واحد ، ثُنِّيَت الكِعاب تنبيها على أن لكل رِجْل كَعبين ، بخلاف المرافق ، فإنها جُمِعت ؛ لأنه لَمَّا كان في كل يَد مِرفق واحد لم يُتوَهّم وُجود غيره . ذَكَر معنى هذا ابن عطية . وقال الكواشي : ثَنَّى الكعبين وجَمَع المرافق لنفى توهم أنّ مِن كل وحدة مِن الرجلين كعبين ، وإنما في كل واحدة كعب واحد له طرفان من جانبي الرجل ، بخلاف المرفق فهي أبعد عن الوهم . انتهى .


والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد