راجية العفو
24-02-2010, 12:40 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ عبد الرحمن وبارك فيكم
سؤال إذا تكرمتم
ما هـو الضابط في وجوب رد المصلي للسلام وما هي صفته ؟
بارك الله فيكم ونفعكم ونفع بكم
http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
ضابطه أن لا يُوجد غيره ممن يردّ السلام ، أو يُخَصّ الْمُصلِّي بالسلام .
وصِفة الرد : أن يُشير بيده اليمنى ، أو بأصبعه .
ففي حديث صهيب رضي الله عنه قال : مَرَرْتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يُصَلِّي ، فسلمت عليه ، فَرَدّ عليّ إشارة ، ولا أعلم إلا أنه قال : بأصبعه . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي .
قال ابن عمر : قلت لبلال : كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يَرُدّ عليهم حين كانوا يُسَلِّمُون عليه في الصلاة ؟ قال : كان يُشِير بِيَدِه . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي .
وفي رواية : قال : يقول هكذا - وبَسَط كَفَّه ، وبَسَط جعفر بن عون كَفَّه وجَعل بَطنه أسفل ، وجَعل ظهره إلى فوق .
وفي صحيح مسلم من حديث جَابِر رضي الله عنه أَنَّهُ قَال : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَنِي لِحَاجَة ، ثُمَّ أَدْرَكْتُهُ وَهُوَ يَسِيرُ . فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَأَشَارَ إِلَيَّ ، فَلَمَّا فَرَغَ دَعَانِي فَقَالَ : إِنَّكَ سَلَّمْتَ آنِفًا وَأَنَا أُصَلِّي . وَهُوَ مُوَجِّهٌ حِينَئِذ قِبَلَ الْمَشْرِقِ .
قال الباجي : السَّلامُ عَلَى الْمُصَلِّي جَائِزٌ ، وَالأَصْلُ فِي ذَلِكَ مَا رُوِيَ عَنْ جَابِر قَالَ : بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِحَاجَتِهِ ، ثُمَّ أَدْرَكْته وَهُوَ يُصَلِّي فَسَلَّمْت عَلَيْهِ ، فَأَشَارَ إلَيَّ ، فَلَمَّا فَرَغَ دَعَانِي فَقَالَ : إنَّك سَلَّمْت عَلَيَّ آنِفًا وَأَنَا أُصَلِّي . فَوَجْهُ الدَّلِيلِ مِنْهُ أَنَّهُ سَلَّمَ عَلَيْهِ فِي الصَّلاةِ فَلَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهِ ، وَإِنَّمَا أَظْهَرَ الْمَانِعَ لَهُ مِنْ رَدِّ السَّلامِ عَلَيْهِ نُطْقًا . اهـ .
وفي المسند من حديث عمار بن ياسر رضي الله عنهما قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فَسَلَّمْتُ عليه فَرَدّ عليّ السلام .
وهذا محمول على الرَّدّ بالإشارة .
فقد روى الإمام مالك عَنْ نَافِع أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ مَـرَّ عَلَى رَجُل وَهُوَ يُصَلِّي فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَرَدَّ الرَّجُلُ كَلامًا ، فَرَجَعَ إِلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ فَقَالَ لَهُ : إِذَا سُلِّمَ عَلَى أَحَدِكُمْ وَهُوَ يُصَلِّي فَلا يَتَكَلَّمْ وَلْيُشِرْ بِيَدِهِ .
قال الباجي : وَلا يَرُدُّ بِالْكَلامِ ؛ لأَنَّ الْكَلامَ مَمْنُوعٌ مِنْهُ فِي الصَّلاةِ . اهـ .
وهنا :
ما حكم الإشارة والنحنحة في الصلاة ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=8267
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض
أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ عبد الرحمن وبارك فيكم
سؤال إذا تكرمتم
ما هـو الضابط في وجوب رد المصلي للسلام وما هي صفته ؟
بارك الله فيكم ونفعكم ونفع بكم
http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
ضابطه أن لا يُوجد غيره ممن يردّ السلام ، أو يُخَصّ الْمُصلِّي بالسلام .
وصِفة الرد : أن يُشير بيده اليمنى ، أو بأصبعه .
ففي حديث صهيب رضي الله عنه قال : مَرَرْتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يُصَلِّي ، فسلمت عليه ، فَرَدّ عليّ إشارة ، ولا أعلم إلا أنه قال : بأصبعه . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي .
قال ابن عمر : قلت لبلال : كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يَرُدّ عليهم حين كانوا يُسَلِّمُون عليه في الصلاة ؟ قال : كان يُشِير بِيَدِه . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي .
وفي رواية : قال : يقول هكذا - وبَسَط كَفَّه ، وبَسَط جعفر بن عون كَفَّه وجَعل بَطنه أسفل ، وجَعل ظهره إلى فوق .
وفي صحيح مسلم من حديث جَابِر رضي الله عنه أَنَّهُ قَال : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَنِي لِحَاجَة ، ثُمَّ أَدْرَكْتُهُ وَهُوَ يَسِيرُ . فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَأَشَارَ إِلَيَّ ، فَلَمَّا فَرَغَ دَعَانِي فَقَالَ : إِنَّكَ سَلَّمْتَ آنِفًا وَأَنَا أُصَلِّي . وَهُوَ مُوَجِّهٌ حِينَئِذ قِبَلَ الْمَشْرِقِ .
قال الباجي : السَّلامُ عَلَى الْمُصَلِّي جَائِزٌ ، وَالأَصْلُ فِي ذَلِكَ مَا رُوِيَ عَنْ جَابِر قَالَ : بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِحَاجَتِهِ ، ثُمَّ أَدْرَكْته وَهُوَ يُصَلِّي فَسَلَّمْت عَلَيْهِ ، فَأَشَارَ إلَيَّ ، فَلَمَّا فَرَغَ دَعَانِي فَقَالَ : إنَّك سَلَّمْت عَلَيَّ آنِفًا وَأَنَا أُصَلِّي . فَوَجْهُ الدَّلِيلِ مِنْهُ أَنَّهُ سَلَّمَ عَلَيْهِ فِي الصَّلاةِ فَلَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهِ ، وَإِنَّمَا أَظْهَرَ الْمَانِعَ لَهُ مِنْ رَدِّ السَّلامِ عَلَيْهِ نُطْقًا . اهـ .
وفي المسند من حديث عمار بن ياسر رضي الله عنهما قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فَسَلَّمْتُ عليه فَرَدّ عليّ السلام .
وهذا محمول على الرَّدّ بالإشارة .
فقد روى الإمام مالك عَنْ نَافِع أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ مَـرَّ عَلَى رَجُل وَهُوَ يُصَلِّي فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَرَدَّ الرَّجُلُ كَلامًا ، فَرَجَعَ إِلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ فَقَالَ لَهُ : إِذَا سُلِّمَ عَلَى أَحَدِكُمْ وَهُوَ يُصَلِّي فَلا يَتَكَلَّمْ وَلْيُشِرْ بِيَدِهِ .
قال الباجي : وَلا يَرُدُّ بِالْكَلامِ ؛ لأَنَّ الْكَلامَ مَمْنُوعٌ مِنْهُ فِي الصَّلاةِ . اهـ .
وهنا :
ما حكم الإشارة والنحنحة في الصلاة ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=8267
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض