المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قراءة سور معينة من القرآن بعدد معين قد يشفي من السحر والمرض والعين


راجية العفو
23-02-2010, 02:34 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...

سيدي الشيخ...

هناك أمر منتشر هذه الأيام...و أحب أن أستفسر عن مدى صحته...

هناك من يقول أن قراءة سور معينة من القرآن الكريم بعدد معين و طريقة معينة قد يشفي من السحر و المرض و العين...أو حتى يجلب الزوج و ما إلى ذلك...

بمعنى...أن يتم قراءة سورة معينة عدد معين من المرات مع عدد معين من الإستغفار و عدد معين من الصلاة على النبي عليه أفضل الصلاة و السلام في الليلة الأولى...و في الليلة الثانية تقرأ سورة أخرى بعدد معين من القراءات...و معها تسابيح مثلا...و لو استمر الشخص على هذه الطريقة و بنفس السور و عدد مرات قراءتها المحددة في الطريقة لمدة 30 يوما فإنه سيذهب عنه السحر و المرض...و من تريد الزواج يبعث الله لها زوجا...

هل هذا الكلام صحيح...و هل تعتبر هذه الطريقة صحيحة في التعامل مع كتاب الله...مع العلم أن من يذكرون هذا الكلام يقولون أنه من شيوخ و أنه مجرب...

الرجاء الإفادة...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...

http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif


الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ما يتعلق بالرُّقيَـة والقراءة على المريض وعلاج السّحر بل وعلاج الأمراض العضوية تنفع فيه قراءة سورة مُعيّنة

فقد ثبت في الصحيحين أن ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا في سفر فمرّوا بحي من أحياء العرب فاستضافوهم فلم يضيفوهم ، فقالوا لهم : هل فيكم راق ، فإن سيد الحي لديغ أو مصاب ، فقال رجل منهم : نعم ، فأتاه فرقاه بفاتحة الكتاب ، فبرأ الرجل فأُعطيَ قطيعا من غنم ، فأبى أن يقبلها ، وقال : حتى أذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له ، فقال : يا رسول الله ! والله ما رقيت إلا بفاتحة الكتاب ، فتبسم وقال : وما أدراك أنها رقية ؟ ثم قال : خذوا منهم واضربوا لي بسهم معكم .

ولقوله عليه الصلاة والسلام : اعرِضوا علي رقاكم لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك . رواه مسلم .

وأما قراءة سورة معينة مرات معدودة فإذا ثبتت تجربته فلا بأس به

ونقل الإمام القرطبي عن يحيى بن أبي كثير قوله : بلغني أن من قرأ سورة يس ليلا لم يزل في فرح حتى يصبح ، ومن قرأها حين يصبح لم يزل في فرح حتى يمسي . قال : وقد حدثني من جربها ، ذكره الثعلبي وابن عطية . قال ابن عطية : ويُصدّق ذلك التجربة . اهـ .

وأما مسألة تيسير الزواج ومجيء الخاطب فهذا لا أصل له ، بخلاف الأول الذي له أصل في قوله تبارك وتعالى : ( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) .

والله تعالى أعلى وأعلم .



المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد