رولينا
22-02-2010, 09:57 PM
شيخنا الفاضل / عبد الرحمن السحيم
بارك الله لك
وزادك من العلم
أشخاص يطرحون مواضيع مقارنات بين الأديان ويقولون بأنه يجب أن نعرف ما عندهم ونوضح لهم ما عندنا ويتم نشرها على الملأ وعندما تنصحه بعدم نشرها على الملأ تجده يستشهد بهذا الحديث.
حدثنا يحيى بن يحيى التميمي أخبرنا عبد العزيز بن محمد عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن بسر بن سعيد عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص عن عمرو بن العاص أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر).
رواه مسلم
فرجاء شيخنا الفاضل نريد تفسير منك لهذا الحديث؟
ما هو معنى الحاكم ؟
وما معنى الاجتهاد أو المجتهد؟
فهل الاجتهاد يكون في شيء ورد فيه نص أم موقف مستحدث لم يرد فيه نص؟
وفقنا الله وإياكم وسائر المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات لما يحبه ويرضاه.
والله المستعان.
http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
هذا خطأ وخَلْط !
فإن هذا ليس من الاجتهاد !
كما أن الاجتهاد ليس بابا مفتوحا لكل أحَد !
مع أن الاجتهاد ليس من الأدلة المتفق عليها ، بل هو محلّ اختلاف ، فإن من العلماء من يرى إغلاق باب الاجتهاد !
وهو وإن لم يكن مُغلقا، إلاّ أنه ليس مفتوحا أيضا لكل أحد .
والمقصود بالحاكم هنا : الحاكم الأعلى والقاضي ؛ لأن من شأن هذين الْحُكم بين الناس .
قال النووي : قَالَ الْعُلَمَاء : أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى أَنَّ هَذَا الْحَدِيث فِي حَاكِم عَالِم أَهْل لِلْحُكْمِ ، فَإِنْ أَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ : أَجْرٌ بِاجْتِهَادِهِ ، وَأَجْرٌ بِإِصَابَتِهِ ، وَإِنْ أَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ بِاجْتِهَادِهِ . اهـ .
وقد روى البخاري من حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية ويُفسِّرونها بالعربية لأهل الإسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تُصدِّقوا أهل الكتاب ولا تكذّبوهم ، وقولوا : (آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا) الآية .
فعَرْض ما لدى الآخرين يلزم منه تصديق أهل الكتاب ، أو تصديق بعض ما لديهم على الأقل .
وسبق :
قصة:كنت عند عمر بن الخطاب إذ أُتِي برجل من عبد القيس مسكنه بالسوس،فقال له عمر : أنت فلان ابن فلان العبدي
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=3798
فهذا لو كان في زمن عمر رضي الله عنه لَجَلَده عمر رضي الله عنه !
وهل جرّ الأمة إلى انحرافات عقدية لا نهاية لها إلاّ دعوى معرفة ما لدى الآخرين ؟!
فلم تتسع رُقعة البِدَع إلاّ بعد ترجمة كُتب فلسلفة اليونان .
فكَفى وكُفُّوا إغراقا للأمة بفلسفات لا نهاية لها !
وما عندنا من الكتاب والسنة والعِلْم يفوق ما لدى أمم الأرض ..
وذلك بشهادة أمم الأرض ، وليست عاطفة !
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
بارك الله لك
وزادك من العلم
أشخاص يطرحون مواضيع مقارنات بين الأديان ويقولون بأنه يجب أن نعرف ما عندهم ونوضح لهم ما عندنا ويتم نشرها على الملأ وعندما تنصحه بعدم نشرها على الملأ تجده يستشهد بهذا الحديث.
حدثنا يحيى بن يحيى التميمي أخبرنا عبد العزيز بن محمد عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن بسر بن سعيد عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص عن عمرو بن العاص أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر).
رواه مسلم
فرجاء شيخنا الفاضل نريد تفسير منك لهذا الحديث؟
ما هو معنى الحاكم ؟
وما معنى الاجتهاد أو المجتهد؟
فهل الاجتهاد يكون في شيء ورد فيه نص أم موقف مستحدث لم يرد فيه نص؟
وفقنا الله وإياكم وسائر المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات لما يحبه ويرضاه.
والله المستعان.
http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
هذا خطأ وخَلْط !
فإن هذا ليس من الاجتهاد !
كما أن الاجتهاد ليس بابا مفتوحا لكل أحَد !
مع أن الاجتهاد ليس من الأدلة المتفق عليها ، بل هو محلّ اختلاف ، فإن من العلماء من يرى إغلاق باب الاجتهاد !
وهو وإن لم يكن مُغلقا، إلاّ أنه ليس مفتوحا أيضا لكل أحد .
والمقصود بالحاكم هنا : الحاكم الأعلى والقاضي ؛ لأن من شأن هذين الْحُكم بين الناس .
قال النووي : قَالَ الْعُلَمَاء : أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى أَنَّ هَذَا الْحَدِيث فِي حَاكِم عَالِم أَهْل لِلْحُكْمِ ، فَإِنْ أَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ : أَجْرٌ بِاجْتِهَادِهِ ، وَأَجْرٌ بِإِصَابَتِهِ ، وَإِنْ أَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ بِاجْتِهَادِهِ . اهـ .
وقد روى البخاري من حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية ويُفسِّرونها بالعربية لأهل الإسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تُصدِّقوا أهل الكتاب ولا تكذّبوهم ، وقولوا : (آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا) الآية .
فعَرْض ما لدى الآخرين يلزم منه تصديق أهل الكتاب ، أو تصديق بعض ما لديهم على الأقل .
وسبق :
قصة:كنت عند عمر بن الخطاب إذ أُتِي برجل من عبد القيس مسكنه بالسوس،فقال له عمر : أنت فلان ابن فلان العبدي
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=3798
فهذا لو كان في زمن عمر رضي الله عنه لَجَلَده عمر رضي الله عنه !
وهل جرّ الأمة إلى انحرافات عقدية لا نهاية لها إلاّ دعوى معرفة ما لدى الآخرين ؟!
فلم تتسع رُقعة البِدَع إلاّ بعد ترجمة كُتب فلسلفة اليونان .
فكَفى وكُفُّوا إغراقا للأمة بفلسفات لا نهاية لها !
وما عندنا من الكتاب والسنة والعِلْم يفوق ما لدى أمم الأرض ..
وذلك بشهادة أمم الأرض ، وليست عاطفة !
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد