المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف ندرس أشياء مناقضة للإسلام؟؟؟


عبق
22-02-2010, 02:40 PM
إننا في بلد إسلامي، إذن يجب علينا أن نطبق الشريعة الإسلامية، لكن حصص التربية الإسلامية تكون ساعتان، أما الحصص الأخرى فقد تصل إلى 4 أو 5 ساعات..

حصص العلوم الطبيعية التي ندرسها تتحدث عن التوالد البشري و هناك فقرة عن "وسائل منع الحمل" و هذا محرم إسلاميا..

و في مادة الفلسفة أغلبية الدروس تتحدث عن الحب و هذا محرم إسلاميا..

و في اللغات الأجنية ندرس ثقافتهم و أغلبية الصور تكون بلباسهم و هذا قد يؤثر على فكرنا ومن الممكن أن يكون نوع من التقليد و هذا التقليد محرم إسلاميا..

و في مادة اللغة العربية ندرس الشعر الجاهيلي الذي يتكلم عن الخمر و النساء ..... و هذا محرم إسلاميا..

و في التربية البدنية يكون اللباس مظهرا لأعضاء الجسم و يكون اختلاط بين الذكور و الإناث وهذا محرم إسلاميا..

فكيف ندرس أشياء مناقضة للإسلام؟؟؟!!!
===
أضيف إلى ذلك أنني أدرس في ثانوية وهنـاك الإختلاط بين الذكور والإناث، وأنا قد فتنتني زميلة لي تدرس معي حيث أراها في الصباح والمساء، وهي متبرجة بمعنى الكلمة وجميلة ،وأنا قد حاولت أن أغض بصري عنها مرارا وتكرارا، بل ودائما إلى يومنا هذا، ولكن ذلك محال، لأنه أن لا ترى زميلة لك وهي تدرس معك في نفس القسم لا يمكن، أنا لا أتكلم معها أبدا، ولكن عندما أنظر إليها نظرة الفجأة أفتن، وأنا أخاف على ديني.. فماذا علي أن أفعل يا شيخ جزاك الله خيراً؟؟؟
أخاف على نفسي أن أنزلق وراء المعاصي والشهوات ويجذبني هذا التيار، لذلك فقد فكرت في الإمتناع عن الحظور بعدما قرأت فتوى لأحد الشيوخ الثقة في ذلك (ولكنها بدون تفصيل).. ولكنني وجدت أن والداي سيرفضان هذا الأمر (لقلة وعيهما) وقد يغضبا إذا تصرفت مثل هذا التصرف ..

فماذا علي أن أفعل يا شيخ جزاك الله خيراً؟؟؟

http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب/

وجزاك الله خيرا
وأعانك الله .

أما كون التدريس بهذه المثابة فتوجّه بالسؤال للقائمين على التعليم في بلدك !
وهذا من الخلط بين دِين الإسلام وبين غيره من الأديان ، ولكون بعض من يضعون المناهج في بعض الدول قد شَرِبوا ثقافة الغرب وعَفَنه !
فهم ينظرون إلى الدين على انه شيء ثانوي ! وهو كذلك في حياتهم !
ومن المتناقضات دعوة بعضهم لعدم تدريس المواد الشرعية لعدم الحاجة إليها وهو في نفس الوقت يُطالب بتدريس الرياضة والموسيقى ! للبنين والبنات على حدّ سواء !

وليس كل ما ذكرت يُعتبر من الأمور المحرّمة ، فدراسة الأدب الجاهلي مثلا لا يُعتبر حراما إذا لم يتضمّن دعوة إلى ما كان عليه أهل الجاهلية .
وكذلك الحديث عن الحب ، إلاّ أن يتضمّن دعوة للعشق والهوى .
ألا ترى أن الله تبارك وتعالى ذَكَر حال امرأة العزيز مع يوسف ، وافتتانها به ؟ وذلك لِمَا فيها من العظة والعِبرة ، واستعفاف يوسف عليه الصلاة والسلام عن الحرام .

فالذي يُنكر مثل تقليص حصص المواد الشرعية ، وما تتضمنه الثقافة الأجنبية من دراسة وإعجاب بالغرب ، ونشر لصور القوم وملابسهم وأعرافهم ، وهي متضمّنة دعوة للاقتداء بهم .

ولا تجوز الدراسة المختَلَطة ؛ لِمَا فيها من الضرر والخطر ، فليس هناك فتنة أضرّ على الرجال من النساء ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد