المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انذرت لربي اذا رزقت بمولود معافى ساتصدق بمبلغ من المال واصلي تهجد لله


عبق
22-02-2010, 01:31 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل
وضعت احدى الاخوات هذا السؤال

بسم الله الرحمان الرحيم
اخواتي ارجوا ان توضحوا لي حكم ما يلي
انا رزقت اولا بطفل بعد ابني البكر مريض وكنت اسعى به بين المستشفيات وعمل الفحوصات له وبعد ثلاث سنوات تم تشخيص المرض بانه مرض وراثي نادر
المهم في عمر اربع سنين وخمس شهور توفي ابني محمد والمصادفه تاريخ وفاته 13من شهر12الشهر الذي ولد فيه والده ولم ينبهوني الاطباء الى عمل فحوصات اثناء الحمل ثم رزقت بطفل سليم والحمد لله
وبعد خمس سنوات رزقة ببنتي اسراء كنت بموت بموت بموت عليها وكانت مريضه المهم في عمر الخمس سنوات واربع شهور توفيت وكنت بجانبها في المستشفى وطلبت مني الماء فقلت لها بعد اشوي لا اعرف كيف غفلة عين قليلا وانا جالسه فاذا بعض من كن معي في الغرف يوقظنني
شوفي بنتك ماله والى الان بقول ليش ما شربتها الماء
والله في الوقت الذي نمت به امي قالت لي بانها قامت مفزوعه من نومهاوقد استدعت لي
اطلت عليكم
المصادفه هي ان تاريخ وفاة بنتي في13من شهر2 اي تاريخ ولادتي
المهم انذرت لربي اذا رزقة بمولود معافى ساتصدق بمبلغ من المال
واصلي تهجدا لله والحمدلله رزقة بتوام منة الله واحمد وانا اشعر احيانن بتقصير بقيام صلاة التهجد فما حكم ذالك والخوف من الموت لا يفارقني
اسف كتير لانني اثقلة عليكم

بارك الله فيكم شيخنا الفاضل

http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب/

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

أما تاريخ الوفاة فقد يكون وقع مُصادفة ؛ لأن موت كل إنسان إنما يكون بأجل ، ولكل أجل كِتاب .

وعليك الصبر والاحتساب ، فإنه ما من امرأة يموت لها طفل إلاّ كان شفيعا لها يوم القيامة .

قال عليه الصلاة والسلام عن أطفال المسلمين الذين ماتوا قبل البلوغ : صغارهم دعاميص الجنة يتلقى أحدهم أباه - أو قال أبويه - فيأخذ بثوبه - أو قال بيده - فلا يتناهى - أو قال فلا ينتهي - حتى يُدْخَله الله وأباه الجنة . رواه مسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام : ما منكن امرأة يموت لها ثلاثة من الولد إلاَّ كانوا لها حجابا من النار . فقالت امرأة : أو اثنان ؟ فإنه مات لي اثنان ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أو اثنان . رواه الإمام أحمد .

وأما ما نذرت فعليك الوفاء به ، والحرص على الإتيان به ، خاصة وانه نذر طاعة ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : من نذر أن يطيع الله فَلْيُطِعْه ، ومن نذر أن يعصيه فلا يَعْصِه . رواه البخاري .

وإذا حصل تقصير في التهجد بالليل فيُقْضى من النهار ، فمن قضاه من بعد طلوع الشمس وارتفاعها إلى ما قبل الظهر فكأنه قامه من الليل .
وَسُئِلَ شيخ الإسلام ابن تيمية عَمَّنْ نَامَ عَنْ صَلاةِ الْوِتْرِ ؟
فأجاب رحمه الله :
فَأَجَابَ : يُصَلِّي مَا بَيْنَ طُلُوعِ الْفَجْرِ وَصَلاةِ الصُّبْحِ ، كَمَا فَعَلَ ذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَعَائِشَةُ وَغَيْرُهُمَا . وَقَدْ رَوَى أَبُو داود فِي سُنَنِهِ عَنْ أَبِي سَعِيد قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ نَامَ عَنْ وِتْر أَوْ نَسِيَهُ فَلْيُصَلِّهِ إذَا أَصْبَحَ أَوْ ذَكَرَ " . وَاخْتَلَفَتْ الرِّوَايَةُ عَنْ أَحْمَد هَلْ يَقْضِي شَفْعَهُ مَعَهُ ؟ وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ يَقْضِي شَفْعَهُ مَعَهُ . وَقَدْ صَحَّ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : " مَنْ نَامَ عَنْ صَلاة أَوْ نَسِيَهَا فَلْيُصَلِّهَا إذَا ذَكَرَهَا . فَإِنَّ ذَلِكَ وَقْتُهَا " ، وَهَذَا يَعُمُّ الْفَرْضَ وَقِيَامَ اللَّيْلِ وَالْوِتْرَ وَالسُّنَنَ الرَّاتِبَةَ . قَالَتْ عَائِشَةُ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذَا مَنَعَهُ مِنْ قِيَامِ اللَّيْلِ نَوْمٌ أَوْ وَجَعٌ صَلَّى مِنْ النَّهَارِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً . رَوَاهُ مُسْلِمٌ . وَرَوَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : " مَنْ نَامَ عَنْ حِزْبِهِ مِنْ اللَّيْلِ أَوْ عَنْ شَيْء مِنْهُ فَقَرَأَهُ بَيْنَ صَلاةِ الصُّبْحِ وَصَلاةِ الظُّهْرِ . كُتِبَ لَهُ كَأَنَّمَا قَرَأَهُ مِنْ اللَّيْلِ " رَوَاهُ مُسْلِمٌ .

والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد