المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قال لزوجته وهو غاضب " أنتِ حرامٌ عليَّ "


نسمات الفجر
09-02-2010, 09:29 AM
لقد قلت لزوجتي وأنا في حالة غضب شديد و بعد الاستيقاظ من الإغماء (أنت حارم عني في هذه اللحظة ) قصد تركي لحالي لاسترجاع الأنفاس .
فما الحكم في ذلك ؟ مع أني أجهل ما لهذه الكلمة من معنى في الشرع .

http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب:
أعانك الله .

إذا كنت في حال غضب شديد لا تَعِي ما تقول ، فليس عليك شيء .
وإذا كنت قصدت تحريم زوجتك عليك ، فهذا نوع من الظَّهار ، الذي سمّاه الله عزّ وَجَلّ مُنكرا من القول وزورا ، وهو إثم عظيم ، ويجب على من ظَاهَر من امرأته أن يُكفَّر قبل أن يمسّ زوجته ، والكفارة : عتق رقبة ، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين ، فإن لم يجد فإطعام ستّين مسكينا ، لقوله تعالى : (وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَة مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (3) فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ) .

وإذا قصدت تحريم الكلام معها في تلك اللحظة ، فهذا لا كفارة فيه ، إلاّ أن تكون قصدت فترة مُعينة ، فعليك الكفارة إذا لم تَفِ بمِا وعدت .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد