المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل أرى أخواني المتوفيين في الآخرة ؟ وهل يجوز أن أهبهم ثواب قراءة القرآن ؟


عبق
21-02-2010, 06:47 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاا يشرفني التسجيل في منتداكم الطيب والمبارك ..والله يجزيكم كل خير على ما تقدمونه لنا وان شاء االله في صالح اعمالكم ....
بصراحه أنا جديده على المنتدى وماعرف اذا كان مووضعي في مكانه المناسب أو لا.
فاذا كان في مكان الغير صحيح فأرجوا نقله للمكان الصحيح .وبارك الله فيكم ..
فضيلة الشيخ عبد الرحمن ....عندي استفسار بارك الله فيك .. واتمنى تجاوبني عليـه لاني كثيير أفكر فيه ومب عارفه ميين أسأل ...فـ شفت رابط المنتدى في موقع من المواقع وشفتها فرصه اني اسأل.
المهم .. مابطول عليك .
انا أخوي متوفي من عشر سنوات ..ومن شهر ونص تقريباا توفى اخووي الثاني " الله يرحمهم "
فـ حاابه أعرف هل بـ نشوفهم في الاخره .. ؟
- وشي ثاني بعد ..سمعت انه سورة يس يقرأونها للميت فـ أنا أقراها كل جمعه لاخواني واهب أجرها لهم ..فـ هل اللي افعله صحيح ؟
وجزاك الله خير ..
http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب/

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

أما في مواقف القيامة والحساب فَكُلّ أحد مشغول بِنفسه ، (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئ مِنْهُمْ يَوْمَئِذ شَأْنٌ يُغْنِيهِ) .
وأما في الجنة فيرى القريب قريبه ، والأب أبناءه ، كما قال تعالى : (وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَان أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْء)
روى ابن جرير عن ابن عباس قوله : إن الله ليرفع ذرية المؤمن في درجته وإن كانوا دونه في العمل لِتَقَرّ بهم عينه .
قال ابن كثير في تفسير الآية السابقة : يخبر تعالى عن فضله وكرمه ، وامتنانه ولطفه بِخَلْقِه وإحسانه : أن المؤمنين إذا اتبعتهم ذرياتهم في الإيمان يُلحقهم بآبائهم في الْمَنْزِلة وإن لم يبلغوا عملهم ، لِتَقَرّ أعين الآباء بالأبناء عندهم في منازلهم ، فيجمع بينهم على أحسن الوجوه ، بأن يرفع الناقص العمل بكامل العَمَل ، ولا ينقص ذلك من عمله ومَنْزِلته للتساوي بينه وبين ذاك؛ ولهذا قال : (أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْء ) .
وقال أيضا : أي : سَاوينا بين الكل في الْمَنْزِلة لِتَقَرّ أعينهم ، وما نقصنا العالي حتى يساوي الداني بل رفعنا ناقِص العَمل فَسَاوَيْنَاه بِكثير العمل تَفَضُّلاً مِنّا ومِنّة .

وقال : القراءة على الأموات ليس لها أصل يعتمد عليه ولا تشريع، وإنما المشروع القراءة بين الأحياء ليستفيدوا ويتدبروا كتاب الله ويتعقلوه، أما القراءة على الميت عند قبره أو بعد وفاته قبل أن يقبر أو القراءة له في أي مكان حتى تهدى له فهذا لا نعلم له أصلا .

وقال : ليس هناك دليل في هذا الباب فيما نعلمه يدل على شرعية القراءة للموتى .
فينبغي البقاء على الأصل وهو أنها عبادة توقيفية، فلا تفعل للأموات . اهـ .

والخلاصة أن إهداء ثواب العمل للميت لا أصل له .
وقال شيخنا الشيخ ابن باز رحمه الله :
إهداء الفاتحة أو غيرها من القرآن إلى الأموات ليس عليه دليل فالواجب تركه ؛ لأنه لم يُنقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضي الله عنهم ما يَدلّ على ذلك ، لكن يُشرع الدعاء للأموات والصدقة عنهم وذلك بالإحسان إلى الفقراء والمساكين ، يُتقرّب العبد بذلك إلى الله سبحانه ويسأله أن يجعل ثواب ذلك لأبيه أو أمه أو غيرهما مِن الأموات أو الأحياء .

وسبق بيان ذلك هنا :
حُكم قول: إلى روح والدي. وإهداء ثواب العمل له
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=12866

وتُشرع الصدقة عن الميت ، وسبق :
الصدقة عن الميت
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=602

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض