ناصرة السنة
21-02-2010, 12:31 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل
قرأت أحد الموضوعات يتكلم عن أفضل طريقة لحفظ القرآن هي الحفظ خلال النوم..وذلك بتشغيل القرآن من خلال آلة التسجيل ثم الذهاب للنوم..!! وهكذا حتى يتم الحفظ
فهل يجوز هذا؟ وهل هو معقول؟ وماذا عن قول الله تبارك وتعالى (فاستمعوا له وأنصتوا..) ألا يعتبر تشغيل القرآن ثم التوجه للنوم..عمداً..نوع من اللا مبالاة ؟
ما رأي فضيلتكم في ذلك..وجزاكم الله خيراً
http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
صحيح أن كثرة الاستماع إلى القرآن من الأسباب المعينة على حفظه ، إلاّ أن الاستماع إلى القرآن في حال النوم لا يمكن أن يكون من أسباب الحفظ ؛ لأن النائم لا تصرّف له ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : رُفِع القلم عن ثلاثة : عن النائم حتى يستيقظ ، وعن الصبي حتى يحتلم ، وعن المجنون حتى يعقل . رواه الإمام أحمد وأهل السُّنن .
قال ابن عبد البر : القلم مرفوع عن النائم والإثم عنه ساقط . اهـ .
والنوم موت أصغر ، فكيف يُنسب إلى صاحبه قول أو فعل أو تصرّف يعقل به ؟! فضلا عن أن يُنسب إليه حفظ القرآن ؟!
قال تعالى : (اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَل مُسَمًّى) .
وقال عليه الصلاة والسلام : النَّوم أخُو الْمَوت . رواه الطبراني في الأوسط والبيهقي في الشُّعَب .
وقال الهيثمي في المجمَع : رواه الطبراني في الأوسط والبزار ، ورجال البزار رجال الصحيح . وصححه الألباني .
ولعل هذا القول من آثار ما يُسمى بالبرمجة العصبية ! وما يُدندنون حوله من مُخاطبة العقل الباطن !
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
شيخنا الفاضل
قرأت أحد الموضوعات يتكلم عن أفضل طريقة لحفظ القرآن هي الحفظ خلال النوم..وذلك بتشغيل القرآن من خلال آلة التسجيل ثم الذهاب للنوم..!! وهكذا حتى يتم الحفظ
فهل يجوز هذا؟ وهل هو معقول؟ وماذا عن قول الله تبارك وتعالى (فاستمعوا له وأنصتوا..) ألا يعتبر تشغيل القرآن ثم التوجه للنوم..عمداً..نوع من اللا مبالاة ؟
ما رأي فضيلتكم في ذلك..وجزاكم الله خيراً
http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
صحيح أن كثرة الاستماع إلى القرآن من الأسباب المعينة على حفظه ، إلاّ أن الاستماع إلى القرآن في حال النوم لا يمكن أن يكون من أسباب الحفظ ؛ لأن النائم لا تصرّف له ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : رُفِع القلم عن ثلاثة : عن النائم حتى يستيقظ ، وعن الصبي حتى يحتلم ، وعن المجنون حتى يعقل . رواه الإمام أحمد وأهل السُّنن .
قال ابن عبد البر : القلم مرفوع عن النائم والإثم عنه ساقط . اهـ .
والنوم موت أصغر ، فكيف يُنسب إلى صاحبه قول أو فعل أو تصرّف يعقل به ؟! فضلا عن أن يُنسب إليه حفظ القرآن ؟!
قال تعالى : (اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَل مُسَمًّى) .
وقال عليه الصلاة والسلام : النَّوم أخُو الْمَوت . رواه الطبراني في الأوسط والبيهقي في الشُّعَب .
وقال الهيثمي في المجمَع : رواه الطبراني في الأوسط والبزار ، ورجال البزار رجال الصحيح . وصححه الألباني .
ولعل هذا القول من آثار ما يُسمى بالبرمجة العصبية ! وما يُدندنون حوله من مُخاطبة العقل الباطن !
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد