ناصرة السنة
21-02-2010, 11:48 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل هذا موضوع رايته في عدة منتديات ورأيت السؤال في حكمه لعدة أسباب
1/ الكثير ممن يضعونه ويقرؤونه يفرحون إن وجدوا أسماءهم بين هذه الأسماء ظننا منهم أن هذا شرف وميزة كون اسمه مذكور في القرآن
2/ نظرت إلى الكثير من هذه الأسماء فوجدت أن معناها كاسم لشخص مختلف تماما عن المعنى الموجود في القرآن فلو سلمنا بكونه شرف فالمعنى مختلف
3/ الكثير من الناس أصبح يسمي الكثير من الأسماء البعض منها عجيب حقيقة فيرى أنه ذكر في القرآن فهو جيد وقد يكون معناه غير مرغوب نوعا ما
قبل يومين قابلت امرأة ولها بنت اسمها "يمنى" فذكرت أنها أسمتها كذلك لأنها مذكورة في سورة القيامة تقصد قوله تعالى "ألم يك نطفة من مني يمنى"
ولهذا رأيت سؤالكم فارجوا توضيح حكم الموضوع وضوابطه وهل يعتبر هذا شرف كون الشخص اسمه مذكور في القرآن؟
بارك ربي فيك وزادك علما
http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لن أقف مع الأسماء التي سُرِدت ؛ لأن الوقوف معها يطول ، ويحتاج إلى تتبع واستقراء .
أما التسمّي بأسماء الأنبياء والصالحين ، فهذا له أصل ، ففي حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال : لَمَّا قدمت نجران سألوني فقالوا : إنكم تقرءون : (يا أخت هارون) وموسى قبل عيسى بكذا وكذا ! فلما قَدِمتُ على رسول الله صلى الله عليه و سلم سألته عن ذلك ، فقال : إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم . رواه مسلم .
فما كان من أسماء الأنبياء في القرآن فالتسمِّي به له مزية ، ذلك أن الـتِّشَبُّـه بالكِرام فَلاح .
وليس كل اسم أو وصف ورد في القرآن يصلح أن يُتسمّى به ، ولا كل اسم ورد في القرآن له دلالة الشرف ، فاسم إبليس وفرعون ذُكِرت في القرآن ، وكذلك الأمم التي كذّبت رُسلها .
ورأيت أعجميا اسمه ( نَكْتَل ) وسُمِّي كذلك ظـنًّـا منهم أنه اسم أخ ليوسف عليه الصلاة والسلام !
وأما اسم ( يُمنى ) فليس المراد به ما ذُكِر في السؤال ، بل المراد به ما يُقابل اليُسرى .
كما أن معنى (يُمْنَى) في قوله تعالى : (أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيّ يُمْنَى) مأخوذ من الإراقة .
قال القاضي عياض في سبب تسمية ( مِنى ) بهذا الاسم : وسمي بذلك لِمَا يمنى فيها من الدماء ، أي : تُرَاق .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل هذا موضوع رايته في عدة منتديات ورأيت السؤال في حكمه لعدة أسباب
1/ الكثير ممن يضعونه ويقرؤونه يفرحون إن وجدوا أسماءهم بين هذه الأسماء ظننا منهم أن هذا شرف وميزة كون اسمه مذكور في القرآن
2/ نظرت إلى الكثير من هذه الأسماء فوجدت أن معناها كاسم لشخص مختلف تماما عن المعنى الموجود في القرآن فلو سلمنا بكونه شرف فالمعنى مختلف
3/ الكثير من الناس أصبح يسمي الكثير من الأسماء البعض منها عجيب حقيقة فيرى أنه ذكر في القرآن فهو جيد وقد يكون معناه غير مرغوب نوعا ما
قبل يومين قابلت امرأة ولها بنت اسمها "يمنى" فذكرت أنها أسمتها كذلك لأنها مذكورة في سورة القيامة تقصد قوله تعالى "ألم يك نطفة من مني يمنى"
ولهذا رأيت سؤالكم فارجوا توضيح حكم الموضوع وضوابطه وهل يعتبر هذا شرف كون الشخص اسمه مذكور في القرآن؟
بارك ربي فيك وزادك علما
http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لن أقف مع الأسماء التي سُرِدت ؛ لأن الوقوف معها يطول ، ويحتاج إلى تتبع واستقراء .
أما التسمّي بأسماء الأنبياء والصالحين ، فهذا له أصل ، ففي حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال : لَمَّا قدمت نجران سألوني فقالوا : إنكم تقرءون : (يا أخت هارون) وموسى قبل عيسى بكذا وكذا ! فلما قَدِمتُ على رسول الله صلى الله عليه و سلم سألته عن ذلك ، فقال : إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم . رواه مسلم .
فما كان من أسماء الأنبياء في القرآن فالتسمِّي به له مزية ، ذلك أن الـتِّشَبُّـه بالكِرام فَلاح .
وليس كل اسم أو وصف ورد في القرآن يصلح أن يُتسمّى به ، ولا كل اسم ورد في القرآن له دلالة الشرف ، فاسم إبليس وفرعون ذُكِرت في القرآن ، وكذلك الأمم التي كذّبت رُسلها .
ورأيت أعجميا اسمه ( نَكْتَل ) وسُمِّي كذلك ظـنًّـا منهم أنه اسم أخ ليوسف عليه الصلاة والسلام !
وأما اسم ( يُمنى ) فليس المراد به ما ذُكِر في السؤال ، بل المراد به ما يُقابل اليُسرى .
كما أن معنى (يُمْنَى) في قوله تعالى : (أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيّ يُمْنَى) مأخوذ من الإراقة .
قال القاضي عياض في سبب تسمية ( مِنى ) بهذا الاسم : وسمي بذلك لِمَا يمنى فيها من الدماء ، أي : تُرَاق .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد