ناصرة السنة
20-02-2010, 10:01 PM
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
جزاكم الله خير الجزاء ع جهودكم و أسأل الله لكم الفردوس الأعلى من الجنة
و لكن أود طرح سؤال
السؤال :
الكافر (الملحد ) هل يجوز أن يقرأ في القرآن من باب دراسته
يعني بنصير احنا نحضه على هاد الشيء
وفي حالة أن تناقشنا مع ملحد شو الجانب اللي بنتناقش معه فيه
أنا بعتقد انو الجانب العقلي اسلم الطرق في هاي الحالة فما رأي سماحتكم ؟؟
http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
يجوز للكافر أن يقرأ القرآن إذا رُجي إسلامه ، كما يُشرَع إسماعه القرآن ، فقد قال الله تعالى لِنبيِّـه محمد صلى الله عليه وسلم : (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ) .
قال القرطبي : (اسْتَجَارَكَ) أي سأل جوارك، أي أمانك وذمامك، فأعطه إياه لِيسمع القرآن ، أي : يفهم أحكامه وأوامره ونواهيه . فإن قَبِل أمْرًا فَحَسن ، وإن أَبَى فَرُدّه إلى مَأمَنِه . وهذا ما لا خلاف فيه . اهـ .
وقال ابن كثير : (حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ) أي : القرآن ، تقرؤه عليه وتذكر له شيئًا مِن أمْر الدِّين تُقيم عليه به حُجّة الله . اهـ .
وقد جاء القرآن بالْحُجج العقلية في مُحاجّة المشركين ، وإقامة الحجة عليهم ، وتقرير ما يُؤمِن به الشخص ما لا سبيل إلى إنكاره مِن الأشياء التي يُؤمن بها ، ويعتقد صِحّتها ؛ فإذا أقرّ بها كان ذلك سبيلا إلى إثبات ما أنكره .
ومن القضايا التي جاء تقرير المشركين بها في القرآن ما يُؤمنون به من توحيد الله عزَّ وَجَلّ بأفعاله ، مِن الْخَلْق والإيجاد وخَلْق السماوات والرزق وإنزال المطر وتدبير الأمر ؛ فإذا أثبتوها جاءهم القرآن بالحجج العقلية على إثبات توحيد الله بأفعال العباد .
وكذلك بالنسبة للملحِد .. يُنظر فيما يُؤمن به من الأدلة العقلية والبراهين المحسوسة على إثبات وُجود الله .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
جزاكم الله خير الجزاء ع جهودكم و أسأل الله لكم الفردوس الأعلى من الجنة
و لكن أود طرح سؤال
السؤال :
الكافر (الملحد ) هل يجوز أن يقرأ في القرآن من باب دراسته
يعني بنصير احنا نحضه على هاد الشيء
وفي حالة أن تناقشنا مع ملحد شو الجانب اللي بنتناقش معه فيه
أنا بعتقد انو الجانب العقلي اسلم الطرق في هاي الحالة فما رأي سماحتكم ؟؟
http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
يجوز للكافر أن يقرأ القرآن إذا رُجي إسلامه ، كما يُشرَع إسماعه القرآن ، فقد قال الله تعالى لِنبيِّـه محمد صلى الله عليه وسلم : (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ) .
قال القرطبي : (اسْتَجَارَكَ) أي سأل جوارك، أي أمانك وذمامك، فأعطه إياه لِيسمع القرآن ، أي : يفهم أحكامه وأوامره ونواهيه . فإن قَبِل أمْرًا فَحَسن ، وإن أَبَى فَرُدّه إلى مَأمَنِه . وهذا ما لا خلاف فيه . اهـ .
وقال ابن كثير : (حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ) أي : القرآن ، تقرؤه عليه وتذكر له شيئًا مِن أمْر الدِّين تُقيم عليه به حُجّة الله . اهـ .
وقد جاء القرآن بالْحُجج العقلية في مُحاجّة المشركين ، وإقامة الحجة عليهم ، وتقرير ما يُؤمِن به الشخص ما لا سبيل إلى إنكاره مِن الأشياء التي يُؤمن بها ، ويعتقد صِحّتها ؛ فإذا أقرّ بها كان ذلك سبيلا إلى إثبات ما أنكره .
ومن القضايا التي جاء تقرير المشركين بها في القرآن ما يُؤمنون به من توحيد الله عزَّ وَجَلّ بأفعاله ، مِن الْخَلْق والإيجاد وخَلْق السماوات والرزق وإنزال المطر وتدبير الأمر ؛ فإذا أثبتوها جاءهم القرآن بالحجج العقلية على إثبات توحيد الله بأفعال العباد .
وكذلك بالنسبة للملحِد .. يُنظر فيما يُؤمن به من الأدلة العقلية والبراهين المحسوسة على إثبات وُجود الله .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد