المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما حـكم أكل الليدن أو (اللبان)؟؟


ناصرة السنة
20-02-2010, 05:31 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حفظك الله تعالى وجزاك الجنة بإذنه
ما حـكم أكل الليدن أو (اللبان)؟؟
الليدن مادة تمضغ بالفم وتبقى فترات طويلة حسب رغبة الآكل
بعض الناس يقول تشبه بالنساء هل هذا صحيح ؟؟

http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

لا إفراط ولا تفريط !
بعض الناس يمضغ العِلك في كل مكان ! وبعض الناس يرفضه إطلاقا !
والوسط أن لا يُمضَغ في الأماكن العامة ؛ لأنه مِن خوارم المروءة ، ولا يُترك إطلاقا لأنه يُطيب رائحة الفم ، وهذا من مقاصد الشريعة ، فقد جاء الحث على السواك في أحاديث كثيرة .

وله منافع ذكرها الأطباء .

قال ابن القيم : اللُّبان مسخِّن في الدرجة الثانية، ومجفِّف في الأُولى ، وفيه قبض يسير، وهو كثيرُ المنافع ، قليل المضار . فمن منافعه : أن ينفع مِن قذف الدم ونزفه ، ووجع المَعِدَة ، واستطلاق البطن ، ويهضِمُ الطعام ، ويطْرُدُ الرِّياح ، ويجلُو قروح العَيْن ، ويُنبت اللَّحم في سائر القروح ، ويُقَوِّى المَعِدَة الضعيفة ، ويُسخِّنها ، ويُجفف البلغم ، ويُنَشِّف رطوباتِ الصدر ، ويجلو ظُلمة البصر ، ويمنع القروح الخبيثة من الانتشار ، وإذا مُضِغَ وحدَه أو مع الصَّعْتر الفارسىِّ جلب البلغم ، ونفع من اعتقالِ اللِّسان ، ويزيدُ في الذهن ويُذكيه ، وإن بُخِّرَ به ماء ، نفع من الوباء ، وطيَّبَ رائحة الهواء .

وقال ابن مُفلِح : " لُبَان " الَّذِي يُقَالُ لَهُ حَصَى لُبَان ، وَهُوَ الْكُنْدُرُ ... يَنْفَعُ مِنْ قَذْفِ الدَّمِ وَنَزْفِهِ وَيَحْبِسُ الْقَيْءَ وَمِنْ وَجَعِ الْمَعِدَةِ وَاسْتِطْلاقِ الْبَطْنِ وَيَهْضِمُ الطَّعَامَ وَيَطْرُدُ الرِّيَاحَ وَيَجْلُو قُرُوحَ الْعَيْنِ وَيُنْبِتُ اللَّحْمَ فِي سَائِرِ الْقُرُوحِ وَيُقَوِّي الْمَعِدَةَ الضَّعِيفَةَ وَيُسَخِّنُهَا وَيُجَفِّفُ الْبَلْغَمَ وَيُنَشِّفُ رُطُوبَاتِ الصَّدْرِ وَيَجْلُو ظُلْمَةَ الْبَصَرِ وَيَمْنَعُ الْقُرُوحَ الْخَبِيثَةَ مِنْ الانْتِشَارِ وَفِيهِ قَبْضٌ يَسِيرٌ ، وَهُوَ أَفْضَلُ الْعِلْكِ ، وَإِذَا مُضِغَ وَحْدَهُ أَوْ مَعَ الصَّعْتَرِ الْفَارِسِيِّ جَلَبَ الْبَلْغَمَ وَنَفَعَ مِنْ اعْتِقَالِ اللِّسَانِ وَيَزِيدُ فِي الذِّهْنِ وَيُذْكِيهِ وَإِنْ بُخِّرَ بِهِمَا نَفَعَ مِنْ الْوَبَاءِ وَطَيَّبَ رَائِحَةَ الْهَوَاءِ .


والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد