المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما حُكم نشر معلومات عن القرآن ليُستعان بها على الحِفظ ؟


*المتفائله*
20-02-2010, 11:23 AM
لقد وصلتني هده الرسالة مند قليل ، وهى:-
الكلمة التي تقسم القرآن الكريم الى نصفين متساويين تماما هي كلمة (وليتلطف) في سورة الكهف آية 19
الكلمة التي وردت في نصف القرآن الثاني ولم ترد ابدا في النصف الاول هي كلمة (كلا)
سورة المجادلة هي السورة الوحيدة التي ورد فيها لفظ الجلالة (الله) في كل آية من آيات السورة كلها
سورتي التحريم والطلاق هما الوحيدتان في القرآن كله المتساويتين في عدد الايات. فعدد آيات كل منهما 12 آية ولم ترد سورة أخرى في القرآن بهذا العدد من الآيات. فسبحان الله!

القرآن الكريم فيه 114 سورة وقسم الى 30 جزءا وكل جزء الى حزبين اي ان القرآن فيه 60 حزبا

وقسم كل حزب الى 4 ارباع وبهذا فيكون كل جزء يحتوي على 8 ارباع والقرآن كاملا يحتوي على 240 ربع (8 ارباع مضروب في 30 جزء) وبالتقريب تشكل كل صفحتين من القرآن ربعا واحدا وهذا يعني ان الانسان يمكنه اذا قرأ كل يوم صفحتان اي ربع واحد لامكنه من ختم القرآن في 240 يوما وهذا اضعف الايمان واذا من الله عليه وحفظ في كل اسبوع صفحتان فانه سيحفظ القرآن كاملا في 240 اسبوعا اي بمعدل 4 سنوات ونصف من عمر الانسان الطويل... اقلا نستطيع ان نستغل من عمرنا 4 سنوات؟ الله الموفق

وفي القرآن العظيم بعض اللمحات التي نقف عندها لادراك الاعجاز اللغوي في كتاب الله الذي لا تنقضي عجائبه وهي اذا تأملنا فيما يلي نرى ان الكلمات تقرأ تماما بالمقلوب كما تقرأ عادة وهي:

وربك فكبر كل في فلك
ولقد طلب منى نشرها ... فما رايكم احبتى فى الله فى الجزء المخطوط ؟ لانى اعرف ان تسمية او ترقيم ايات القرآن الكريم مختلف فيها طبقا للفتوى
http://www.khayma.com/da3wah/18.html
افيدونا اعزكم الله





http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب :

وأعزّك الله بطاعته .

لا إشكال في مثل هذا ؛ لأن المراد منه الحث على قراءة القرآن وحِفْظه وخَتْمِه .
ولا يُبنى على ذِكْر الأرقام إعجاز أو نتائج .

وما ذُكِر في أول السؤال ذَكَره غير واحد من المفسِّرين .
فقد ذَكَر القرطبي ما رَوى سلام أبو محمد الحماني أن الحجاج بن يوسف جَمَع القُرَّاء والحفاظ والكتاب فقال : أخبروني عن القرآن كله ، كم حَرف هو ؟ قال : وكنت فيهم ، فحسبنا فأجمعنا على أن القرآن ثلثمائة ألف حرف وأربعون ألف حرف وسبعمائة حرف وأربعون حرف . قال : فأخبروني إلى أي حرف ينتهي نصف القرآن ؟ فإذا هو في الكهف (وليتلطف) في الفاء . قال : فأخبروني بأثلاثه . فإذا الثلث الأول رأس مائة مِن بَراءة ، والثلث الثاني رأس مائة أو إحدى ومائة مِن طسم الشعراء ، والثلث الثالث ما بَقِي مِن القُرآن .
وذَكَره ابن كثير أيضا .

وليست العِبرة بِقراءة القرآن بِقَدْر ما هي بِتَدَبُّره والعَمَل به ، فقد كان الْحَجَّاج يقرأ في كل ليلة رُبع القرآن !
وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن قوم يقرؤون القرآن لا يُجاوز حناجرهم ، فلا يتأثّرون به ، ولا يعملون بِه . بل إنهم يَخرجون من الإسلام ويمرقون مِن الدِّين ، مع أنهم يقرؤون القرآن . كما في الصحيحين عنه عليه الصلاة والسلام .

وأما ما قيل إنه لَمَحات ، فهو تكلّف !
ولا يَجوز تنكيس القرآن ، ولا قراءة كلماته بالمقلوب .
لأن هذا يُذهب إعجاز القرآن ، بل هو من اتِّخاذ آيات الله هُزوا .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد