المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما معنى أو ما ملكتم مفاتحه؟؟؟


رولينا
19-02-2010, 07:18 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكم شيخنا بالرضا والسرور
وبارك في جهودكم
وأعانكم على قول الحق ونصرة هذا الدين
كان بودي أن أسألكم عن معنى آية
((......وَلا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آَبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (61)) سورة النور
ما معنى أو ما ملكتم مفاتحه؟؟؟
يعني الشخص الذي يكون موكل على شيء معين أو مصلحه معينه ويكون له الحرية في التصرف بها لكنها ليست ملك شخصي له دخال في ضمن المعنى ؟؟
أرجوا منكم التوضيح لمعنى الآية؟؟ والتفصيل في ذلك؟؟
جزاكم الله الفردوس الأعلى

http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

قال ابن عباس رضي الله عنهما : هو الرجل يُوكّل الرجل بِضيعته .
وقال أيضا : عُني بذلك وَكيل الرجل وقيـّمه في ضيعته وماشيته ، لا بأس عليه أن يأكل من ثمر ضيعته ، ويشرب من لبن ماشيته ، ولا يَحمل ولا يدَّخِر .
وقال الضحاك : يعني في بيوت عبيدكم ومماليككم .
نقله الإمام البغوي ثم قال : وذلك أن السيد يملك مَنْزِل عبده . والمفاتيح : الخزائن .
ونقل الإمام السمعاني القولين .
القول الأول : وكيل الرجل وقَـيّمه ..
والقول الثاني : أن المراد من الآية : بيوت العبيد يأكل منها سادتهم .

وقال شيخ المفسرين ابن جرير الطبري رحمه الله : واختلفوا أيضا في معنى قوله : ( أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ ) ؛ فقال بعضهم : عُنِي بذلك : وَكيل الرَّجُل وقَيِّمه ، أنه لا بأس عليه أن يأكل من ثمر ضيعته ...
وقال آخرون : بل عُني بذلك : مَنْزِل الرجل نفسه أنه لا بأس عليه أن يأكل .

قال الإمام البغوي :

وقال الإمام القرطبي : وروى الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان المسلمون يُوعِبون في النفير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكانوا يدفعون مفاتيحهم إلى ضمناهم ويقولون : إذا احتجتم فَكُلوا ، فكانوا يقولون : إنما أحَلّوه لنا عن غير طِيب نفس ، فأنزل الله عز وجل : (وَلا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آَبَائِكُمْ) إلى آخر الآية .
قال النحاس: " يُوعبون " أي : يخرجون بأجمعهم في المغازي . اهـ .

وقال الحافظ ابن كثير : وأما قوله : ( أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ ) ، فقال سعيد بن جُبَير، والسُّدِّي : هو خادم الرجل من عبد وقَهْرَمان ، فلا بأس أن يأكل مما استودعه من الطعام بالمعروف . اهـ .

فعلى هذا : الآية تحتمل ثلاثة معان :
الأول : جواز أكل الوكيل من غير حَمْل ولا ادِّخار .
والثاني : جواز أكل السادة من بيوت العبيد .
والثالث : جواز أكل العبيد من بيوت سادتهم بالمعروف ؛ لأنه مما استودعوه .

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد