المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إعجاز رقمي يبين عمر الرسول ودعوته ووفاته


محب السلف
18-02-2010, 03:16 PM
ما صحة هذا الموضوع

إعجاز رقمي يبين عمر الرسول صلى الله عليه وسلم ومراحل دعوته وتاريخ وفاته من القرآن الكريم
كما هو مأثور ومعروف من كتب السيرة عن حياة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فإنه أرسل إليه وهو بعمر (40 سنة) ودامت دعوته إلى الله عز وجل (23 سنة) قضى منها (13 سنة) في مكة المكرمة، ثم هاجر إلى المدينة المنورة وبقى فيها (10 سنوات) إلى أن انتقل إلى جوار ربه الكريم.

أولاً: يقول الله تعالى في كتابه العزيز: {وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ} [(46)يونس/10]. {وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} [(40)الرعد/13]. {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ} [(77)غافر/40].

نجد في الآيات الثلاث عبارة {نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ} مشتركة في الآيات الثلاث في السور الثلاث:إحصائياً: نجد أن كلمة {نُرِيَنَّكَ} وردت في القرآن الكريم 4 مرات في 4 سور، فبالإضافة إلى الآيات الثلاث السابقة توجد في قوله تعالى: {أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُّقْتَدِرُونَ} [(42) الزخرف/43].

وكلمة {نَعِدُهُمْ} فقد وردت في القرآن الكريم 4 مرات في 4 سور أيضاً، فبالإضافة إلى الآيات الثلاث السابقة توجد في قوله تعالى: {وَإِنَّا عَلَى أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُون} [(95) المؤمنون/23].
أما كلمة {نَتَوَفَّيَنَّكَ} فهي لم ترد إلا في هذه الآيات الثلاث السابقة أي موجودة في القرآن الكريم 3 مرات في 3 سور، وهي موضوع البحث.

مما سبق نلاحظ ما يلي:
1- أن مجموع أرقام السور للآيات الثلاث التي توجد فيها كلمة {نَتَوَفَّيَنَّكَ} 10+13+40 = 63 وهو العمر الذي توفي فيه الرسول صلى الله عليه وسلم.

2- ملاحظة هامة: ورد في سورة الزخرف قوله تعالى: {فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ} [(41) الزخرف /43].

حيث قال الحق تبارك وتعالى {نَذْهَبَنَّ بِكَ} ولم يقل {نَتَوَفَّيَنَّكَ} مما يعزز ما ذهبنا إليه في إثبات بحثنا لأنه لو قال {نَتَوَفَّيَنَّكَ} لاختلاف العدد.

3- الآية 77 من سورة غافر والتي رقمها 40 هذا الرقم هو بداية عمر الرسالة المحمدية وهو بداية الدعوة، وهو بداية نزول الوحي وهو عمر الرسول صلى الله عليه وسلم (40 سنة) الذي أرسل إليه فيه.

ولنقرأ هذه الآية ونتدبرها يقول الحق تبارك وتعالى وفي بدايتها لرسوله صلى الله عليه وسلم (في بداية الدعوة) {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ} [(77)غافر/40].

أي فاصبر يا محمد على ما يجادلك به هؤلاء المشركون في آيات الله التي أنزلناها عليك وعلى تكذيبهم إياك فإن الله منجز لك فيهم ما وعدك من الظفر عليهم والعلو عليهم وإحلال العقاب بهم.
{فإما نرينك بعض الذي نعدهم} يقول جل ثناؤه فإما نرينك يا محمد في حياتك بعض الذي نعد هؤلاء المشركين من العذاب والنقمة أن يحل بهم {أو نتوفينك} قبل أن يحل ذلك بهم {فإلينا يرجعون} يقول فإلينا مصيرك ومصيرهم فنحكم عند ذلك بينك وبينهم بالحق (تفسير الطبري).

إذن: ما يميز هذه الآية عن الآيتين السابقتين قوله: {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ} وهذا ما يلزم في بداية الدعوة الصبر والتثبت من الله لرسوله بأن وعد الله حق.

4- الآية 40 من سورة الرعد والتي رقمها (13) تمثل الفترة المكية التي قضاها الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله تعالى في مكة، يقول الحق تبارك وتعالى فيها: {وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} [(40)الرعد/13].

يقول تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم {فإنما عليك البلاغ} أي إنما أرسلناك لتبلغهم رسالة الله وقد فعلت ما أمرت به وعلينا الحساب أي حسابهم وجزاؤهم ( تفسير ابن كثير).

إذن: ما يميز هذه الآية عن الآيتين السابقتين قوله: {فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} وهو ما قام به الرسول صلى الله عليه وسلم من التبليغ والدعوة إلى ربه وأداه حق أدائه.

5- الآية 46 من سورة يونس والتي رقمها (10) تمثل الفترة المدنية من الدعوة وهي الفترة التي قضاها الرسول صلى الله عليه وسلم في المدنية المنورة يدعو إلى ربه حتى انتقل إلى جوار ربه الكريم يقول الحق تبارك وتعالى فيها: {وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ} [(46)يونس/10].
ولنتدبر قوله تعالى في هذه الآية حيث قال الحق: {فإلينا مرجعهم} أي مصيرهم ومنقلبهم، والله شهيد على أفعالهم بعدك ( تفسير ابن كثير ).

ويقول الطبري في تفسيره في قوله تعالى {ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ} يقول جل ثناؤه: ثم أنا شاهد على أفعالهم التي كانوا يفعلونها في الدنيا وأنا عالم بها لا يخفى علي شيء منها وأنا مجازيهم بها عند مصيرهم إلي ومرجعهم جزاءهم الذي يستحقونه.
فنجد في هذه الآية لا يوجد ذكر للرسول صلى الله عليه وسلم إلا في ما كرر من الآية كما في الآيات السابقة وهي قوله تعالى: {نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ}. فقد انتقل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلى جوار ربه الكريم والله شهيد على ما يفعلون من بعده إلى يوم القيامة.
المحصلة: نجد أن:
1- الآيات الثلاث في السور الثلاث خطاب من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم وقد كرر قوله تعالى: {نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ}.
2- قد أرخت لبداية الدعوة (التي كان النبي صلى الله عليه وسلم فيها بعمر 40 سنة) وهي في سورة غافر ورقمها (40).
3- مراحل الدعوة: المكية (13 سنة) وهي في سورة الرعد ورقمها (13)، والمدنية (10 سنوات) وهي في سورة يونس ورقمها (10).
4- فترة نزول الوحي وبالتالي (القرآن ) وهي 23 سنة.
5- العمر الذي توفي فيه الرسول صلى الله عليه وسلم وهو ( 63 ) عام. والله أعلم
ثانياً: يقول الله في كتابه العزيز: {وَكَفَى باللَّهِ حَسِيباً (39) مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَد مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْء عَلِيمًا} [(40)الأحزاب/33].
قوله تعالى: {وَكَفَى باللَّهِ حَسِيباً(39)} أي هو المحاسب والكافي وهو العليم بالحساب والعد، ثم بعدها قوله تعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَد مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ (40)} تحمل الرقم 40 وهو عمر الرسول صلى الله عليه وسلم عندما أرسل إليه الوحي ونبئ بالرسالة. ثم لاحظ كيف ختم الله تعالى الآية بالعلم حيث قال: {وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْء عَلِيمًا}. والله أعلم
ثالثا : يقول الله في كتابه العزيز: {يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا} [(63) الأحزاب/33].

يقول تعالى ذكره: {يَسْألُكَ النَّاسُ} يا محمد {عَنِ السَّاعَةِ} متى هي قائمة؟ قلْ لهم: إنما علم الساعة {عنْدَ اللَّهِ} لا يعلم وقت قيامها غيره {وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً} يقول: وما أشعرك يا محمد لعلّ قيام الساعة يكون منك قريباً، قد قرب وقت قيامها، ودنا حين مجيئها. (تفسير الطبري).
وهو أجل الرسول صلى الله عليه وسلم، لاحظ رقم الآية (63) وهو العمر الذي انتقل فيه الرسول الأعظم صلى الله علي وسلم إلى جوار ربه الكريم. والله أعلم
(الرقم 23)

يمثل لنا هذا الرقم مدة الرسالة وكذلك فترة نزول الوحي والقرآن، حيث نزل القرآن على رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم منجماً مصداقاً لقوله تعالى: {وَقُرْءَانًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْث وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا} [(106) الإسراء].
فنجد هذه الرقم في الآيات التالية يوضح ويثبت لنا فترة نزول القرآن على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم:

1- في سورة البقرة الآية رقم (23) يقول الحق تبارك وتعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْب مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَة مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [(23)البقرة/2].
2- في سورة الزمر الآية رقم (23) يقول الحق تبارك وتعالى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَاد} [(23)الزمر/39].
3- في سورة الإنسان الآية رقم (23) يقول الحق تبارك وتعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْءَانَ تَنْزِيلًا} [(23) الإنسان/76].

4- في سورة فاطر الآية رقم (23) نجد الحق تبارك وتعالى يخاطب رسوله صلى الله عليه وسلم بقوله: {إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ(23)} أي نذير خلال 23 عام من الرسالة ثم يتبعها بقوله: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّة إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ} [(24) فاطر/35].
يقول الله في كتابه العزيز: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُول إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [(25)الأنبياء/21].
الرسل المذكورون في القرآن قبل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هم:
1- آدم 2- إدريس 3- نوح 4-هود 5- صالح 6- إبراهيم 7- لوط 8- إسماعيل 9- إسحاق 10- يعقوب 11- يوسف 12- شعيب 13- أيوب 14- ذو الكفل 15- موسى 16- هارون 17- داود 18– سليمان 19- إلياس 20- اليسع 21- يونس 22- زكريا 23- يحيى 24- عيسى [صلى الله وسلم عليهم أجمعين] 25 - محمد صلى الله عليه وسلم.

فنجد خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم جاء ترتيبه في العدد 25 وهو متوافق مع رقم الآية السابقة. والله أعلم
يقول الله في كتابه العزيز: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْءَانَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَاد قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جَاءَ بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَال مُبِين} [(85)القصص/28].
يقول القرطبي في تفسيره: قوله تعالى: {إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد} ختم السورة ببشارة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم برده إلى مكة قاهراً لأعدائه.

قال القتبي: معاد الرجل بلده لأنه ينصرف ثم يعود.
وقال مقاتل: خرج النبي صلى الله عليه وسلم من الغار ليلاً مهاجراً إلى المدينة في غير طريق مخافة الطلب فلما رجع إلى الطريق ونزل الجحفة عرف الطريق إلى مكة فاشتاق إليها فقال له جبريل إن الله يقول: {إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد} أي إلى مكة ظاهراً عليها قال ابن عباس: نزلت هذه الآية بالجحفة ليست مكية ولا مدنية.

فنجد كلمة {معاد}: ترتيبها في الآية ( 8 ) وهو عام فتح مكة (8 هجري)، وهو العام الذي عاد فيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى مكة فاتحاً ظافراً على أعدائه. والله أعلم

http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب : هذا ظنّ ، والظنّ لا يُغني من الحقّ شيئا .

وسبق التنبيه مرارا على أن أرقام الآيات لا علاقة لها بالإعجاز ، لا مِن قريب ولا مِن بعيد !

وأن التعلّق بالأرقام مَزَلّـة ، بل هو من القول على الله بغير عِلْم ؛ لأن الذي يتكلّم في تفسير القرآن يزعم أن هذا هو مُراد الله تعالى .

وسبقت الإشارة إلى ذلك هنا :
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=2727

وهنا :
ما يُزعم أنه إعجاز القرآن في مايكروسوفت اكسل
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=1386

وهنا :
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=2726

والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد