المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما حُكم استخدام الاذان أو القرآن نغمةً للجوال ؟


محب السلف
17-02-2010, 01:28 PM
السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك يا شيخ، نلاحظ أن بعض الأخوة يتخذ بعض آيات القرآءن الكريم أو الأذان كنغمة لجواله

فما حكم ذلك ؟؟؟

http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب/ وبارك الله فيك .

أما وضْع الآيات القرآنية كنَغَمات للجوال فلا يجوز ، بل قد يصِل بِصاحِبه إلى الكفر بالله ؛ لأنه اتَّخَذ آيات الله هُزوا . وهذا الفِعل عبث لا يَليق أبدا بالقرآن ، وهو بِخلاف ما أُنْزِل القرآن مِن أجله .

وصاحب تلك النغمة لا يُريد سماع القرآن بل يُعجبه صوت ذلك القارئ .كما أنه غالبا لا يستمِع إلى القرآن ولا يتدبّره ، بل قد يَقطَع الآية لِيَرُد على الْمُكالَمة ، فيكون بذلك من الذين يَقْطَعون ما أمَر الله به أن يُوصَل ، ولا يَكون من الذين يَصِلُون ما أمَرَ الله به أن يُوصَل .

وقد جاء في تفسير قوله تعالى : (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ) [الآيات من سورة الرعد ] أن ذلك يتناول جميع الطاعات . كما ذكره القرطبي وغيره .

ثم إن تلك النغمات قد تَصْدُر في أماكن مُسْتَقذرة ، كبيوت الخلاء ونحوها ، فَـيُتْلَى القرآن والإنسان يقضي حاجته .ولا شكّ أن هذا من الاستخفاف بالقرآن .وهو أمر عظيم وخطير في نفس الوقت .

وأما وَضْع الأذان كَنَغمة فهو أهون ، وعلى من وضعه أن يُغلِقه أو يضعه على الصامت إذا دَخل دورات المياه .

وفي قرارات مجمع الفقه الإسلامي بمكة :
عدم جواز استخدام آيات القرآن الكريم للتنبيه والانتظار في الهواتف الجوالة وما في حكمها ؛ وذلك لما في هذا الإستعمال من تعريض القرآن للابتذال و الامتهان بقطع التلاوة وإهمالها ، و لأنه قد تتلى الآيات في مواطن لا تليق بها .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض

محب السلف
19-03-2010, 01:53 PM
السلام عليكم

عندي سؤال.. هل يجوز وضع جزء من القرآن كنغمه رنين، لأنه في أشخاص قالوا لي : حرام . فهل يجوز أم لا ؟

http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لا يجوز وضع نغمة الجوال آية أو مقطع من سورة من سُور القرآن الكريم ، لأن ذلك من امتهان القرآن الكريم ، ولا يجوز امتهان القرآن ، بل إن امتهانه كُفْر .

وربما يقرأ القارئ وتُتلى الآيات والإنسان في دورة المياه ، أو في مكان فيه لغط وأصوات ، فيكون كالذين قال الله عنهم : ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآَنِ وَالْغَوْا فِيهِ ) . ثم إن القرآن لم يُنْـزل ليُجعل في الأجهزة بهذه الصورة ، ولا أن يُعلّق على الحيطان .

ورأيت بعض الناس وَضع جزءاً من دعاء القنوت بَدَل النغمة ، وهذا يُمكن أن يُستعاض به عن النغمة التي تكون تلاوة قارئ للقرآن ، وعن النغمات الموسيقية .

وفي قرارات مجمع الفقه الإسلامي بمكة :
عدم جواز استخدام آيات القرآن الكريم للتنبيه والانتظار في الهواتف الجوالة وما في حكمها ؛ وذلك لما في هذا الإستعمال من تعريض القرآن للابتذال و الامتهان بقطع التلاوة وإهمالها ، و لأنه قد تتلى الآيات في مواطن لا تليق بها .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض