حُكم الحِلف بلفظ (ورب العزة) ؟

[رولينا]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

سلمك الله فضيلة الشيخ ..

أود معرفة حكم الحلف بـ (ورب العزه )حيث أنني أنا ومجموعه من زميلاتي يغلب على ضننا أن ألحلف بهذه الطريقة يجعل عزة الله كالمخلوق وذلك لأنها مضافه إلى ربها...والله اعلم

وكذالك الحلف بلفظ ( حرام بالله ) وهي لفظه يستخدمها العامه بكثره...

وجزاكم الله خيراً كثيراً..
http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

الله تبارك وتعالى هو ربّ العِزَّة .
قال الله تبارك وتعالى : (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ)
وقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لا تَزَالُ جَهَنَّمُ تَقُولُ : هَلْ مِنْ مَزِيد ، حَتَّى يَضَعَ رَبُّ الْعِزَّةِ فِيهَا قَدَمَهُ ، فَتَقُولُ : قَطْ قَطْ وَعِزَّتِكَ ، وَيُزْوَى بَعْضُهَا إِلَى بَعْض . رواه البخاري ومسلم .

ويجوز الحلف بِصِفات الله عزّ وجلّ ، مثل : وحياة ربك ، وعِزّة الله .
ويجوز الحلف بِـ " ربّ العِزّة " .

والإضافة إلى الله عزّ وجلّ منها إضافة تشريف ، مثل : بيت الله .
ومنها إضافة صِفَة .

وما أُضيف إلى الله عز وجل مما هو غير بائن عنه فهو صِفةٌ له غير مخلوقة . مثاله : يد الله ، سمع الله ، وعين الله .
وكل شيء أُضيف إلى الله بائن عنه فهو مخلوق وإضافته إضافة تشريف له . مثاله : بيت الله ، ناقة الله .

وأما الثاني ( حرام بالله ) فلا يجوز استخدامه ، ومثله ( عليّ الحرام ) ؛ لأنها مِن بِدَع الأيمان .


والله أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد