المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قال لزوجته " أنتِ حرة " ولم يقصِد الطلاق فماذا عليه ؟


نسمات الفجر
16-02-2010, 07:03 PM
السلام عليكم و رحمة الله
شيخنا الفاضل أبعث لسيادتكم بتلك الرسالة لأن الحيرة و الشك ملء قلبي و نفسي و لا أدرى ماذا أفعل إني و الله أخاف الله و أبتغي الحلال في كل شيء و أرجو الله العلي القدير أن يرزقنا الحلال و يبعد عنا الحرام إنه سميع الدعاء
شيخنا الفاضل الحكاية باختصار أني عاقد و الحمد لله أثناء مشادة كلامية مع زوجتي في الهاتف قلت لها أنت حرة و الله أنا ما قصدت أي شيء سيئ تجاه زوجتي
فقط العتاب تجاه الموقف حتى لا يتكرر مرة ثانية و اللفظ طلع منى فجأة بدون قصد و بدون سوء نية و الله أعلم بنيتي أني لم أقصد أبداً سوء تجاهها و بعد ما قلت هذا اللفظ تذكرت أنه من ألفاظ كنايات الطلاق فقلت لها لا أنت مش حرة أنت زوجتي و مسئولة مني و أنا مسئول عنك و أخذت زوجتى تناقشني في موضوع سبب المشادة و تقدم اعتذارها و أغلقت الهاتف معها و أنهيت المكالمة بكل هدوء وجلست أقرأ حتى الفجر فصليت الفجر و لم يكن في نفسي أي شك أو وسوسة تجاه
الموقف و نمت و في صباح اليوم بدأت أتذكر موقف الأمس و ماذا قلت فشكيت في نفسي أن يقع هذا اللفظ فقرأت فتوى للدكتور أحمد الكردي عن ألفاظ كنايات الطلاق حتى أتأكد فبدأت أشك و نفسي يضيق هل قصدت ذلك أم لا فوقعت في نفسي حيرة شديدة
فاتصلت بزوجتى و تناقشنا في سبب المشادة فسألتها سؤال هل أنت حرة فردت زوجتى
علي و قالت ( ايوة انا حرة ) بدون اأن تعلم معنى اللفظ و بدون أن يذكر لفظ الطلاق أبداً اثناء الحديث .
قلت لها لا أنت مش حرة أنت زوجتي و مسئولة مني و أنا مسئول عنك أمام الله وقعدنا نعاتب بعض في التليفون حتى تصالحنا و لكن الوسواس و الشك في نفسي بدأ يشتغل في النية صادق أم كاذب
1- هل يقع الطلاق فى هذه الحالة في المرة الأولى أو عند سؤالي لزوجتى في المرة الثانية ؟
2- هل حكي ما حدث أو كتابته ( هذا اللفظ ) مجرد الكتابة او سؤال العلماء في تلك المسألة للفتوى يقع الطلاق ؟
3- أوقات كثيرة تحدث لي نفسي هل أنت كاذب أم صادق في النية و أنا في العمل أو في البيت أو في الحمام او نائم توسس لي نفسى حتى أني عند الحديث مع زوجتي بدأت أخاف من الكلام معها حتى لا أتلفظ بكلمة ممكن تكون من ألفاظ كنايات الطلاق فتوسس لي نفسي ، أرجو من سيادتكم الرد بسرعة فأنا في ضيق شديد و أدعو الله أن يفك كربتي و جزاكم الله خيراً
و السلام عليكم و رحمة الله

http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

أولاً : القاعدة الشرعية أن الأمور بِمقاصدها . فإن كنت تكلّمت ولم تنوِ طلاقا ، فلا يقع الطلاق .
وينصّ العلماء على أن كِنايات الطلاق تفتقر إلى نِيّة الطلاق .

قال ابن قدامة : فَأَمَّا إنْ لَمْ يَنْوِ الطَّلاقَ ، فَلا يَكُونُ طَلاقًا بِحَال ؛ لأَنَّهُ لَيْسَ بِصَرِيح فِي الطَّلاقِ ، فَإِذَا لَمْ يَنْوِ مَعَهُ ، لَمْ يَقَعْ بِهِ طَلاقٌ كَسَائِرِ الْكِنَايَاتِ . اهـ .

ثانيا : نصيحة مُشفق . لا تفتح على نفسك باب وسواس بمثل هذه الأمور ، فإن الزواج يقين ، واليقين لا يزول بالشك .
وحتى ما يدور في النفس ، أو يُفكِّر به الإنسان ، أو يعزم عليه مِن طلاق ونحوه ، لا يُؤاخذ به ولا يقع إلاَّ إذا تلفّظ به ، وكان ينوي إيقاع الطلاق .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد