المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مبتعث في استراليا 4شهور هل اقصر الصلاة هذه المدة أم لا؟


راجية العفو
16-02-2010, 06:54 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا طالب مبتعث في استراليا وسوف اقيم ان شاء الله لمدة اربعة اشهر....
سؤالي هو :
هل يحق لي ان اقصر الصلاة طول هذة المدة ام لا ؟

جزاكم الله عنا خيراً

http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

يجوز للمسافر الذي لم ينو إقامة دائمة أن يقصر الصلاة الرباعية ، وأن يجمع بين الظهر والعصر ، وبين المغرب والعشاء إذا احتاج إلى الجمع ،إلاّ أنه لا يؤخِّر الصلاة عن وقتها من غير نِيَّـة الْجَمْع .
قال أنس رضي الله عنه : خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى مكة ، فكان يُصلي ركعتين ركعتين ، حتى رجعنا إلى المدينة . قال يحيى بن أبي إسحاق : قلت : أقَمتم بمكة شيئا ؟ قال : أقَمْنا بها عَشرا . رواه البخاري ومسلم .

والأولى في حق المسافر الذي نَزَل في بلد أن يُصلي كل صلاة في وقتها ، وإن وُجِدت الجماعة وصلّى معهم فهو أفضل ، وكذلك إذا حضر الجماعة وكان قد صلّى فإنه يُصلِّي معهم ، فقد صلّى النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد الخيف بِمَنى فلما قضى صلاته وانْحَرف إذا هو بِرَجُلين في أُخْرى القَوم لَم يُصَليا معه ، فقال : عليّ بهما . فجئ بهما ترعد فرائصهما ، فقال : ما منعكما أن تُصليا ؟ فقالا : يا رسول الله إنا كنا قد صَلينا في رِحالنا . قال : فلا تفعلا . إذا صليتما في رحالكما ثم أتيتما مسجد جماعة فصليا معهم فإنها لكما نافلة . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وغيرهم ، وهو حديث صحيح

ولا يقصر المسافر إذا صلّى خَلْف مُقيم ، فمن اقْتَدى بإمام مُقيم وَجَب عليه أن يُتِمّ صلاته ، لِقوله عليه الصلاة والسلام : إنما جعل الإمام ليؤتم به ، فلا تختلفوا عليه . رواه البخاري ومسلم .

وسُئل شيخنا الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله عن جواز الجمع والقصر ، فأجاب رحمه الله :
القصر والجمع جائز ، لكن الأفضل ترك الجمع إلاَّ لحاجة ، مثل : أن يكون الماء قليلاً ، وإن جمعتم بدون حاجة فلا بأس ؛ لأنكم مسافرون ، فإنكم انتُدِبتم لعمل مؤقت لا تنوون استيطاناً ولا إقامة مطلقة ، وإنما إقامتكم لحاجة متى انتهت رجعتم إلى بلادكم ، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أقام في تبوك عشرين يوماً يصلي ركعتين ، وأقام عام الفتح في مكة تسعة عشر يوماً يقصر الصلاة ، ومازال المسلمون يقيمون في الثغور الأشهر ، وربما السنة والسنتين ويقصرون الصلاة ، ولم يحد النبي صلى الله عليه وسلم لأمته حدًّا ينقطع به حكم السفر لمن كان مسافراً . هذا هو القول الصحيح .
ويرى بعض العلماء أن من نوى إقامة أكثر من أربعة أيام لزمه أن يُتِمّ . اهـ .

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد