معاني
16-02-2010, 09:34 AM
هل يصِحّ أن يُقال "حسبي الله على الشيطان" ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الكريم سائلة تسأل
قولي حسبي الله على الشيطان هل تصح أو لا ؟
وفقك الله لطريق الخير
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ووفقك الله لكل خير .
من حيث المعنى يَصِحّ ذلك القول ؛ لأن الْحَسْب بمعنى الكافي ، فقول القائل : حسبي الله ، أي : يكفيني كل شيء .
إلاّ أن المشروع الاستعاذة بالله من شرّ الشّيْطان وشَرْكِه .
قال الرازي في تفسير سورة الناس ما نصّه :
واعلم أن هذه السورة لَطيفة أخرى ، وهي أن الْمُسْتَعَاذ به في السورة الأولى مَذكور بِصِفة واحدة ، وهي أنه رب الفلق ، والْمُسْتَعَاذ مِنه ثلاثة أنواع مِن الآفات ، وهي الغَاسِق ، والنفاثات ، والحاسد . وأما في هذه السورة فَالْمُسْتَعَاذ بِه مَذْكُور بِصِفَات ثَلاثة ، وهي الرَّبّ ، والْمَلِك والإله ، والْمُسْتَعَاذ مِنه آفَة واحِدة ، وهي الوسوسة ، والفَرْق بَيْن الْمَوْضِعَين أن الثناء يَجِب أن يَتَقَدَّر بِقَدْر الْمَطْلُوب ، فالمطلوب في السورة الأولى سَلامة الـنَّفْس والبَدن ، والمطلوب في السورة الثانية سَلامة الدِّين ؛ وهذا تنبيه على أن مَضَرَّة الدِّين وإن قَلَّت أعظم مِن مَضَار الدنيا وإن عَظُمَت ، والله سبحانه وتعالى أعلم . اهـ .
والله أعلم .
المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الكريم سائلة تسأل
قولي حسبي الله على الشيطان هل تصح أو لا ؟
وفقك الله لطريق الخير
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ووفقك الله لكل خير .
من حيث المعنى يَصِحّ ذلك القول ؛ لأن الْحَسْب بمعنى الكافي ، فقول القائل : حسبي الله ، أي : يكفيني كل شيء .
إلاّ أن المشروع الاستعاذة بالله من شرّ الشّيْطان وشَرْكِه .
قال الرازي في تفسير سورة الناس ما نصّه :
واعلم أن هذه السورة لَطيفة أخرى ، وهي أن الْمُسْتَعَاذ به في السورة الأولى مَذكور بِصِفة واحدة ، وهي أنه رب الفلق ، والْمُسْتَعَاذ مِنه ثلاثة أنواع مِن الآفات ، وهي الغَاسِق ، والنفاثات ، والحاسد . وأما في هذه السورة فَالْمُسْتَعَاذ بِه مَذْكُور بِصِفَات ثَلاثة ، وهي الرَّبّ ، والْمَلِك والإله ، والْمُسْتَعَاذ مِنه آفَة واحِدة ، وهي الوسوسة ، والفَرْق بَيْن الْمَوْضِعَين أن الثناء يَجِب أن يَتَقَدَّر بِقَدْر الْمَطْلُوب ، فالمطلوب في السورة الأولى سَلامة الـنَّفْس والبَدن ، والمطلوب في السورة الثانية سَلامة الدِّين ؛ وهذا تنبيه على أن مَضَرَّة الدِّين وإن قَلَّت أعظم مِن مَضَار الدنيا وإن عَظُمَت ، والله سبحانه وتعالى أعلم . اهـ .
والله أعلم .
المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد